لم يحسم تكتل “الجمهورية القوية” بعد قراره بالنسبة للمشاركة بالجلسة العامة عندما يدعو إليها الرئيس نبيه بري، وفي هذه الإطار، أكد عضو التكتل النائب فادي كرم، في حديث لـ”الديار”، “التوجّه باتجاه ما أعلنه التكتل، بأن أولويتنا هي الأمن القومي في لبنان، ولكن عندما يدعو الرئيس بري ويضع جدول الأعمال مع مكتب المجلس، سيُعرَض على طاولة البحث في الجمهورية القوية، وسيصدر القرار الرسمي في وقته، ولكن نحن قلنا من الأساس أننا نبدّي الأمن القومي على أي أمر آخر”.
هذا يوحي أنكم ستشاركون حتى لو تضمن جدول الأعمال بعض المواضيع الخلافية؟ أجاب كرم: “لا أريد أن أقول مهما تضمّن جدول الأعمال، ولا أعتقد أن الرئيس بري سيضع في هذا الجدول بعض المواضيع الحسّاسة، في النهاية هناك أسس لوضع جداول الأعمال، ومعروف أنه في غياب رئيس الجمهورية لا شيء إسمه روتين، أي لا عمل روتينياً، لكن هناك بعض الأمور من ضمن الضروريات قد يعتبرها مكتب المجلس ضرورية، ونحن ننتظر لمعرفة كيفية مقاربة هذا الموضوع، وعندما يوضع جدول الأعمال، يجتمع تكتل الجمهورية القوية برئاسة رئيس الحزب ورئيس التكتّل، ويدرس طريقة مقاربة هذا الموضوع، وكيفية التعاطي مع هذه الجلسة”.
وما إذا كانت قد حُسِمت قضية التمديد لقائد الجيش، رأى النائب كرم، أن “لا شيء محسوماً في لبنان، لا سيما وأن الجميع يدركون كيف تستمر الألاعيب حتى اللحظات الأخيرة، ولكن الظاهر أن هذا الأمر بغالبيته ذاهب باتجاه التمديد لقائد الجيش”.
ماذا سيحل بالقرار 1701، هل سيطبّق أم سيتم إدخال بعض التعديلات عليه؟ أجاب النائب كرم: “لا تعديلات على القرار 1701، إنما المطلوب تنفيذه بكامل بنوده التي تترتب على إسرائيل وعلى لبنان، وعملياً على حزب الله، وهذا هو المطلوب من الـ1701، وليس المطلوب إحداث أي تعديل ولا أي شيء آخر، فقط تنفيذه كما يجب، وضرورة التزام إسرائيل ببنوده وأيضاً لبنان بكامل الفئات الموجودة على الأراضي اللبنانية، أي بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، واستناداً إلى القرارين 1595 والـ 1640، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى تنفيذه كاملاً”.
وحول ما إذا كان ملف الإستحقاق الرئاسي على الرفّ اليوم، رغم تحرّكه منذ أيام، لم يجد النائب كرم أن هذا الملف طُرح، “ولم يكن هناك أي مجال لفتح هذا الموضوع، واليوم أيضاً الأبواب مغلقة أمامه نتيجة إصرار محور الممانعة على تعطيل الدستور اللبناني، أي أنه إذا قرّر محور الممانعة اليوم النزول إلى الجلسة وعدم الإنسحاب مهما كانت النتيجة، أكيد سيكون عندنا رئيس للجمهورية”.
وبالنسبة لعودة ترسيم المنطقة، إعتبر كرم، أن “ما يحدث في غزة هو بوادر تحوّلات كبيرة وجذرية في المنطقة ومصيرية”. وحول الخطوات المرتقبة، أكد النائب كرم، أنه “من الصعب تصوّر ما قد يحدث أو كيف سترسو النتيجة في النهاية، فالميدان له دور أساسي وهناك الكثير من المحطات التي ستقرّر ماذا سيحدث”.
وكيف يجب أن يتصرف لبنان واللبنانيين؟ شدد النائب كرم على “ضرورة أن نصمد بثقافتنا وبمفاهيمنا وبشراكتنا، وهذا ما يجب أن يدركه محور الممانعة في لبنان، فإذا لم يحترم الشراكة حتماً إن مصير لبنان سيكون غير معروف”.
وحول مصير لبنان والمسيحيين بشكل خاص، شدّد كرم على “وجود مخاطر كبيرة جداً، ولكن أعتقد أن اللبنانيين وبشكل خاص المسيحيين سيصمدون”.