Site icon IMLebanon

كرم لـ “الديار”: الرئاسة تنتظر احترام الدستور… ولن نضعف بوجه “الممانعة” هوكشتاين لم يتحدث سوى عن التهدئة لأنهم يستهيبون الحرب المدمِّرة 

 

 

مع ارتفاع صوت المعركة وتصاعد وتيرة التصعيد في الجنوب، غابت زحمة المبادرات على خطّ استحقاق رئاسة الجمهورية، من دون أن تظهر في الأفق القريب أي تحركات أو مبادرات تعيد مجدداً انتخابات رئاسة الجمهورية إلى دائرة الإهتمام. ويقول عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب الدكتور فادي كرم لـ “الديار” أنه “من الممكن القول إن المبادرات التي ازدحمت بها الساحة الداخلية في الأسبوعين الماضيين قد تراجعت، بعدما بات واضحاً للمبادرين، أن محور الممانعة ليس في صدد ملاقاتهم في منتصف الطريق، وإقامة تفاهمات حقيقية”.

 

ويؤكد أن “كل ما كان يسعى إليه محور الممانعة، عبر طرح أجواء إيجابية والترحيب بالمبادرات وإجراء المفاوضات مع الموفدين، كان فقط للخداع والإيهام بأنه متجاوب مع المبادرات الرئاسية، لأن هذا المحور يريد أن يُخضع كل الأفرقاء الداخليين لشروطه من الناحية الفعلية وللسير بمرشحه الرئاسي، وبالتالي إخضاع لبنان كله وإلحاقه بشكل كامل للثورة الإسلامية في إيران”.

 

وعما ينتظره الاستحقاق الرئاسي، يجزم أن “الرئاسة تنتظر تطبيق الدستور، لأن محور الممانعة يريد أن  يثبّت أعرافاً أقوى من الدستور، وهذا ما ورد في مواقف قياداته وخصوصاً كلام النائب محمد رعد على أن الأعراف هي أقوى من الدستور، وبالتالي فإن انتخاب الرئيس ينتظر اليوم الذي ستحترم فيه كل الأطراف الدستور، وغير ذلك ليس هناك من رئاسة لأننا لن نخضع لإرادتهم ، ولن نكرس أعرافاً جديدة ولن نعطيهم مرشحهم الرئاسي، ولذا فإن الستاتيكو الحالي طويل الأمد، وهذا هو المتوقع اليوم فهذا المحور لن يتراجع والمعارضة أيضاً لن تتراجع”.

 

وعن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، وما إذا كان طرح ملف الرئاسة، يكشف أنه لم يتحدث سوى عن “التهدئة والدعوة إلى التهدئة في الجنوب، لأنهم يستهيبون الوضع إذا ذهب إلى الحرب  الشاملة التي ستكون مدمرة جداً”.

 

وعن العلاقة بين “القوات اللبنانية” ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في ضوء الخلاف الرئاسي، يقول إن “كل شيء في وقته وموعده يكون جيداً، ونحن ندرك أن المشكلة الاستراتيجية والعلّة الاستراتيجية في لبنان هي ارتباط حزب الله بالثورة الإيرانية، وهذه هي العلة الحقيقية، ولكن هذا لا يعني أننا لا نحمِّل الرئيس بري المسؤولية الكبرى بعدم انتخاب الرئيس ،لأنه المسؤول عن عدم الدعوة إلى جلسة انتخاب رئاسية، كما أنه يتحمّل مسؤولية كسر الدستور، لكننا ندرك أنه في غياب ارتباط استراتيجي كبير للحزب مع ايران، ستصبح مقاربة الملفات الداخلية أكثر سهولة”.

 

ويرى أن “الليونة لدى الرئيس بري هي في الشكل لكنه كان دائماً يراهن على تنازل أو تراجع الطرف المواجه له أمام التهويل والترهيب لأن الأطراف كانت تضعف في مواجهته، ولكن اليوم المعارضة لا تضعف ولن تضعف ولن تنعس في هذه المواجهة”

 

وأمّا بالنسبة لملف النزوح السوري وما يتردّد أن العودة اقتصرت على أعداد قليلة منهم إلى بلادهم، يشير كرم إلى أن “الإشاعات كثيرة جداً في هذا الملف وهم يحاولون إحباط عزيمتنا عبر الحديث عن أن النازحين السوريين لم يغادروا الى سوريا، فالاكثرية غادرت إلى سوريا وهناك فئة ذهبت نحو مناطق الشمال، ولكننا مستمرون وعلى كل منطقة أن تقوم بدورها في هذا الإطار كما أنه على الدولة أن تقوم أيضاً بمهامها في مجال إعادة السوريين المقيمين في لبنان بشكل غير شرعي”.