Site icon IMLebanon

عائلات وعشائر البقاع: جاهزون لقتال التكفيريين

«أهالي عرسال كحرمة أهلنا وأعراضنا»

عائلات وعشائر البقاع: جاهزون لقتال التكفيريين

لم تحل السنوات الـ 87 للحاج علي ديب الفن دون امتشاقه بندقيته الفرنسية التي يعود تاريخها إلى حقبة الانتداب الفرنسي، والإصرار على المشاركة في اللقاء الذي جمع عائلات وعشائر شرق بعلبك (رياق، الحلانية، ميسلون، عين كفرزبد، عرب الدوحة، قوسايا، سرعين الغربية)، في حسينية رياق.

ذلك اللقاء لم يكن يتيماً في البقاع خلال اليومين الماضيين. إذ تداعت عائلات وعشائر مختلف قرى وبلدت البقاعين الشمالي والأوسط، معلنة تأييدها لما أسمته نداء الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله لمواجهة المسلحين التكفيريين المتواجدين في جرود عرسال وجوارها. كما أعلنت عن استعدادها لـ «القتال إلى جانب جميع الشرفاء حتى اجتثاث الخطر التكفيري».

لم يكن الفن وسنواته التي قاربت التسعين وحيداً في حسينية رياق، بل جلس إلى جانبه عدد من أبناء جيله، ومنهم الحاج حسين حمادة، الذي يحمل بندقية قديمة أيضاً ويعلن استعداده، بدوره، لقتال التكفيريين. بالنسبة له لا فرق بين المعركة مع التكفيريين والعمليات الفدائية التي بدأها في العام 1963 في فلسطين. فـ «العدو واحد وإن اختلفت تسميته وتنوعت فصائله»، يقول حمادة، الذي يستنجد بالسيد حسن نصرالله كي يمنحه «شرف قتال التكفيريين».

وفيما رفضت العشائر والعائلات البقاعية في اجتماعاتها العديدة ما وصفته بـ «التقاعس عن حماية شرف وكرامة لبنان وشعبه»، فقد ركزت في البيانات التي تليت في كل اللقاءات على بندين أساسيين: الاول، قتال وتحرير كل الاراضي البقاعية من التكفيريين وطردهم من الجرود، وخصوصاً جرود عرسال. والثاني، اعتبار أهالي عرسال وأعراضهم وأملاكهم بالنسبة للعشائر والعائلات «كحرمة أهلنا وأعراضنا وأملاكنا، مع التأكيد على أن لا أحد أحرص منا على أهل عرسال، نحن الذين نتشارك معهم الهواء والماء والعادات والتقاليد والأخوة والمصاهرة والعلاقات الأخوية والاجتماعية».

وللغاية نفسها، عُقد اجتماع لممثلي العشائر والعائلات في بلدة طليا في منزل رضا المصري الذي تلا بياناً في نهاية اللقاء، قال فيه إن «عشائر البقاع على وعي وإدراك بالخطر الوجودي المتمثل بالعصابات التكفيرية الإرهابية في جرود لبنان الشرقية، وهم مستعدون للقتال إلى جانب كل الشرفاء في هذه المنطقة وإلى جانب الجيش والمقاومة، حتى اجتثاث هذا الخطر»، مؤكداً أن «عشائر بعلبك الهرمل لن تبخل ببذل كل غال ونفيس من أجل القضاء على الإرهاب».

في السياق نفسه، عقدت عشائر وعائلات فعاليات بعلبك لقاءً موسعاً في «قاعة تموز» حضره النائبان حسين الموسوي وكامل الرفاعي ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير وفعاليات.

وتلا رئيس اتحاد بلديات بعلبك السابق بسام رعد البيان الختامي الصادر عن اللقاء، مشيراً إلى أن «عشائر وعائلات وفعاليات منطقة بعلبك الهرمل تؤكد على أن الارهاب التكفيري المتواجد في أرضنا وعلى تخوم بلداتنا وقرانا، هو خطر جدي وأكيد وداهم يتطلب منا جميعاً الاستعداد لمواجهته بكل السبل». أضاف: «أهل عرسال هم أخوة لنا في الإيمان والقرابة والمواطنة، دمهم دمنا وأمنهم أمننا وهم معنيون مثلنا تماماً بمواجهة هذا الإرهاب الذي يتهددنا جميعاً وذلك بعدم السماح بأن تكون عرسال وجرودها منطلقاً أو مستقراً لممارسة إجرام التكفيريين وإرهابهم». وقال إن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي معادلة ذهبية تحكم تحركنا وخطواتنا اللاحقة ونعتبرها الوسيلة الوحيدة للمواجهة». كما طالب مجلس الوزراء بأن «يتعاطى مع هذا الخطر بأقصى درجات الجدية والمسؤولية، واتخاذ كل التدابير التي تحمي أبناء هذه المنطقة وأبناء الوطن كافة، وإننا عائلات وعشائر منطقة بعلبك الهرمل من كل المذاهب والطوائف والأطياف، نؤكد لسماحة الأمين العام المؤتمن على الأرواح والدماء أننا رهن إشارته وملتزمون بأي قرار يصدر عن سماحته، واضعين الأرواح والأبناء والأموال في موقع الدفاع عن شرف وكرامة أبناء هذه المنطقة وكل لبنان لاجتثاث القوى الظلامية الإرهابية التكفيرية والصهيونية التي سنهزمها في وقت ليس ببعيد ومهما تطلب الأمر من تضحيات».

كما عُقدت اجتماعات ولقاءات مماثلة في الهرمل وبوداي وتمنين التحتا وعلي النهري وقصرنبا والنبي شيت والعين وشمسطار.