Site icon IMLebanon

عائلات النبطية ترفض التهميش.. وضغوط على لائحة «كفررمان الغد»

يشبّه الازدحام الذي غصت به ساحة النبطية أمس، بالازدحام الذي تتميز به أسبوعيا في سوق الاثنين الشعبي، لكن»عجقة» الأمس كانت على شرف «الانتخابات البلدية والاختيارية»، حيث تجمع عشرات من مندوبي المرشحين لتوزيع اللوائح على المارة والسيارات وإرشادهم إلى مراكز الاقتراع في المدينة وسط غابة من أعلام «حزب الله» و حركة أمل وصور المرشحين من كل اللوائح، وعلى وقع الاناشيد الحزبية الحماسية ووسط حضور كثيف للجيش وقوى الامن الداخلي وفريق الاسعاف التابع للهيئة الصحية الاسلامية، علما أن العملية الانتخابية في مدينة النبطية والبلدات الواقعة في قضائها، بدأت بشكل «سلس» فمنذ ساعات الصبح الاولى تأهب أهالي مدينة النبطية لممارسة حقهم الانتخابي، ويبلغ عدد الناخبين في مدينة النبطية وحدها 21851 موزعين على الاحياء الاربعة (البياض، السراي، الميدان وحي المسيحيين) حيث يوجد 38 قلم إقتراع. وتنافس في المدينة 35 مرشحا على 21 مقعدا، فكانت المواجهة بين لائحة مكتملة هي لائحة تحالف «حزب الله» و»أمل»، مقابل 3مرشحين للشيوعي، و9 مرشحين منفردين.

وفي بلدة النبطية الفوقا، التي يبلغ عدد ناخبيها 4725 خصص لهم 8 أقلام اقتراع، وبلغ عدد المرشحين للمجلس البلدي المؤلف من 15 عضوا 23 مرشحا، وتنافس فيها لائحة مكتملة لائحة «الوفاء والتنمية» (مكتملة) مقابل لائحة غير مكتملة، كما إحتدمت في البلدة أيضا المعركة على المخاتير حيث ترشح لمركزي مختار 5 مرشحين.

ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر خلال إدلائه بصوته في مهنية النبطية، أن «لبنان وعلى عكس دول المنطقة المحيطة به يتمتع بنعمة تتمثل بقدرة أهله على الانتخاب»، مؤكدا أنه «نموذج للديمقراطية»، وتمنى أن «يخرج لبنان من هذه المحنة وان يبقى هذا النموذج الذي نريده»، معتبرا أنه «للاسبوع الثالث على التوالي يسجل لبنان نجاحا كبيرا في إجراء انتخاباته البلدية والاختيارية»، موجها التحية الى»القيمين على هذا النجاح بإجراء الانتخابات«.

وشدد على «أننا كنواب سنكون في خدمة البلديات للعمل يدا بيد لأن هذه مسؤوليتنا»، لافتا الى أن «الائتلاف بين «حركة امل» و»حزب الله» أنتج الكثير من الامور التنموية وهناك سعي لتنفيذ مشاريع عديدة«.

وأكد محافظ النبطية القاضي محمود المولى، أنه «من الطبيعي أن تشهد الحركة الإنتخابية شكاوى عدة يبديها بعض المرشحين، التي نقوم بمعالجتها فور ورودها«.

وقال في حديث إلى «إذاعة لبنان»، أن «نسب الإقتراع تفاوتت بين قضاء وآخر، وقرية وأخرى، بحسب وتيرة التنافس التي تشهدها، لكن بالإجمال العملية الإنتخابية تسير بشكل ديموقراطي وسلس»، مضيفا ان «مهمتنا تسهيل وصول الناخب الى قلم الإقتراع، ليعبر عن رأيه، وهذا حق دستوري له«.

وكانت بلدة كفررمان، في الواجهة مع المنافسة الحامية في الانتخابات البلدية بين لائحتين، الاولى «التنمية والوفاء» المدعومة من «حزب الله» و»حركة امل»، و»كفررمان الغد» المدعومة من الحزب الشيوعي اللبناني المتحالف مع اليسار الديمقراطي ومع طليعة لبنان العربي الاشتراكي، مع العلم أن نسبة الإقتراع بلغت الـ 60 في المئة من أصل الناخبين البالغ عددهم 5770 بحسب الماكينات. وأشارت معلومات الى ان لائحة «الشيوعي» وجدت نفسها دون رئيس بعدما تبين انسحاب عبدالله علي ابو زيد منها، نتيجة ما اعتبره الشيوعي «ضغوط تعرض لها ابو زيد لابعاده خارج اللائحة«. كما لاحظ المراقبون «حركة تشطيب واسعة بين المقترعين كون الناخبين كانوا يتأخرون خلف الستار». ومن المرجح بحسب مصادر في البلدة، أن»تكون النسب متقاربة بين اللائحتين مع أرجحية بسيطة لتحالف «حزب الله» و»أمل«.

واعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب عبد اللطيف الزين بعد ادلائه بصوته في بلدة كفررمان، أن «الإنتخابات هي إنتخابات صادقة وصالحة، ويسود الوئام والمحبة بين ابناء البلدة ولمصلحتها»، ورأى أن «الإنتخابات في النبطية وقضائها تسير بالشكل الذي نتمناه جميعا»، آملا «أن تظل المحبة رائدة ومظللة الجميع«.

في جباع تنافست «لائحة الوفاء والتنمية» (أمل وحزب الله) مكتملة ومرشحون مستقلون. واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد بعد جولة له في مركز الانتخابات في مدرسة جباع الرسمية، «أن الانتخابات في محافظتي الجنوب والنبطية تجري في جو يهدف الى الانماء في هذه البلدات وتعزيز صمود الناس، والاقتراع يتم تحت سقف سياسي وهوية سياسية واضحة وطنية ومحددة تلتزم خيار المقاومة وتتبنى بنيتها وتحتضن مجاهديها وابطالها«.

وقال: «المعركة ليست سياسية على الاطلاق، المعركة إنمائية يتوافق الناس في كثير من البلدات ويبقى لبعض الناس ،ان يجربوا حظهم اذا لم يجدوا أسماءهم داخل اللوائح«.

وختم: «نحن كما نشاهد الأجواء هادئة والتنافس ناعم حتى الان ونأمل ان يستكمل هذا الاقتراع اليوم وسيكون غدا يوم آخر «.

وفي جرجوع، اختلف المشهد الانتخابي عن بقية قرى الاقليم حيث غاب التوافق بين حزب الله وامل على لائحة موحدة، وشكل كل طرف لائحته. كما شهدت بلدة الكفور اشكالا على خلفية مساعدة شابين لامرأة مسنة على صلة قرابة بهما، للدخول الى مركز الاقتراع، فاعترض احد مندوبي اللوائح على دخولهما وحصل تلاسن، سارعت القوى الامنية المولجة بحماية المركز على معالجته، دون ان تتأثر العملية الانتخابية في بقية اقلام الاقتراع بالمدرسة، فيما عادت لاحقا الانتخابات لتسير بشكل طبيعي.