IMLebanon

العامل العائلي أسقط تحالف «القوات»- «التيار» في عجلتون

ينتظر أهالي كسروان كجميع اللبنانيين الانتخابات البلدية للتعبير عن آرائهم، خصوصاً أنهم حُرموا من هذا الحق في الانتخابات النيابية. وفي هذا الإطار تشهد انتخابات بلدية عجلتون منافسة يصفها أهلها بـ«الديموقراطية» بين لائحة «عجلتون الوفاق» برئاسة كلوفيس الخازن و»لائحة الإنماء» برئاسة خليل مراد، بحيث تتنافس اللائحتان على 12 مقعداً بلدياً.

لائحة «عجلتون الوفاق» برئاسة الخازن مدعومة من عائلات عجلتون وهي تضم كل الأحزاب، بحيث يكون الخازن رئيساً لمدة ست سنوات ويكون نائب الرئيس الياس صفير للمدة نفسها، مع الإشارة الى أنّ هذه اللائحة سبق لها أن فازت منذ ست سنوات بـ9 مقاعد من أصل 12، فعاد الفريق الآخر وطعن بها وأعيدت الانتخابات بعد سنتين لتفوز بالمقاعد كلها.

أما اللائحة المنافسة، أي «لائحة الإنماء»، فتعتمد استراتيجية مغايرة لناحية الرئاسة، ففي حال فوزها ستكون برئاسة الدكتور خليل مراد لمدة 3 سنوات ويكون نائبه ناجي صفير، ليترأس صفير رئاسة البلدية بعد 3 سنوات ويكون نائبه عضواً من عائلة غانم، ويصبح مراد عضواً بلدياً عادياً.

هذه اللائحة التي لم تستطع جمع كافة عائلات عجلتون، ضمّت من كل عائلة وسطية عضوين، علماً أنه في العادة يدخل عضوان من عائلة صفير التي تُعتبر العائلة الأكبر في عجلتون بحيث تضم 400 ناخب الى 500، أمّا العائلات التي تضم نحو 100 صوت فتستحوذ كلّ منها على مقعد واحد، لذلك تجمع لائحة «عجلتون الوفاق» 11 عائلة من عجلتون بما أنّ لعائلة صفير عضوين فيها.

العامل العائلي في عجلتون، وعلى غرار بعض البلدات، كان سبباً في إسقاط تحالف «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» بالدخول مع بعضهما في كل البلديات، ففيما اتخذت «القوات» دور «المتفرج» في انتخابات عجلتون البلدية، أكد «التيار» أنه غير معني في الموضوع، وأنّ المعركة ستكون عائلية، إلّا أنّ المفارقة كانت إعلانه على موقعه الرسمي دعمه «لائحة الإنماء»، ما سبّب صدمة للبعض، على اعتبار أنّ اللائحتين تضمّان عناصر مقرّبة من «التيار»، فكيف لهذا الأخير دعم واحدة على حساب أخرى.

وتسري الإتهامات في البلدة بأنّ لائحة الخازن قدّمت مشروعاً إنتخابياً، فيما اللائحة المنافسة لم تقدّم أيّ مشروع بل أخذت افكاراً من اللائحة الأولى. وبحسب بعض أبناء البلدة، فإنّ المعركة ليست حامية، إذ إنّ النتائج شبه محسومة نظراً لرضاهم عن أداء البلدية السابقة، خصوصاً أنّ فوزها لم يكن كاسحاً في الدورة السابقة، إلّا أنها عادت وفازت بلا خرق بعدما طُعن بها، لكن بما أنّ الانتخابات تحمل دائماً عنصر مفاجأة في نتائجها، ينتظر أهالي عجلتون ساعة الحسم لبلورة صورة الـ6 سنوات المقبلة.