Site icon IMLebanon

سعيد لـ”الديار”: مبروك… دورثي شيّا ترتيب أميركي ـ إيراني وراء إقرار تأجيل التسريح 

 

 

جعجع وجنبلاط والكتائب انتصروا وباسيل الخاسر الأكبر

 

بعد أسابيع عدة من عملية “شدّ الحبال” الحاصلة في ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، وفي اليوم الثاني للجلسة التشريعية، فرض المجلس النيابي نفسه من جديد في اللعبة السياسية الداخلية، وأقرّ اقتراح القانون المقدّم من النائب أديب عبد المسيح، والذي يقضي برفع سن التقاعد لقادة الأجهزة الأمنية برتبة لواء وعماد لمدة سنة واحدة. وفي هذا السياق، سألت “الديار” النائب السابق الدكتور فارس سعيد، عن إقرار القانون، فكان جوابه الأولي، “مبروك دوروثي شيا”، واعتبر أنه “مما لا شك فيه أن التمديد لقائد الجيش جرى تركيبه على مستوى عالٍ وبتفاهم إيراني ـ أميركي، ويدلّ مرة إضافية على أن الأميركي كان، وبالتفاهم مع الإيرانيين، لديه القدرة على فرض شروطه في المنطقة، فالجيش اللبناني لديه وظيفة هي تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701”.

 

ولجهة المشهد النيابي بالأمس، وما إذا كان صورة مصغّرة لأي إستحقاق رئاسي مقبل، إعتبر الدكتور سعيد، أن “الجميع يضع ما حصل بالأمس في هذا الإتجاه، ولا أدري إذا كان الحزب يريد إرضاء باسيل أكثر، ففي اللعبة الداخلية أرى أن جبران باسيل هو الخاسر الأكبر”.

 

إذاً فمن هو المنتصر الأكبر بعد عملية التمديد هذه؟ هنا يجيب الدكتور سعيد: “أن المنتصر الأكبر في اللعبة الداخلية هو الدكتور سمير جعجع، ووليد جنبلاط أيضاً منتصر، على خلفية موقفه الواضح في هذا الملف، والكتائب استلحقت نفسها في الربع الساعة الأخير، وقد باتت واضحة تردّدات زيارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري إلى بكركي ولقائه البطريرك بشارة الراعي، إضافة إلى الضغوطات الأميركية التي حصلت، وأيضاً الموقف السنّي الإيجابي، بحيث كان البعض متردّداً ثم عادوا وساروا كأشرف ريفي ووضّاح الصادق، وهذا يعني أن 14 آذار القديم إنتصر، ولكنني لا أرى هذا الإنتصار في بعده المحلي فقط، إنما أرى أنه حصل ترتيب أميركي ـ إيراني حدّد وظيفة الجيش القادمة، وهذا الترتيب لن يكون على حساب حزب الله، إنما سيكون لمساعدة الحزب للإنخراط في صفوف مؤسّسة عسكرية رسمية تضمن تنفيذ القرار 1701”.

 

وعما إذا كان ما حصل قد حسّن من فرص فوز العماد جوزاف عون في الرئاسة مستقبلاً، أشار سعيد، إلى أن لا معلومات لديه في هذا الصدد، “إلا أن هذا التمديد أبقى إسمه مطروحاً على الطاولة، ولو لم يتم هذا التمديد لكان الإسم قد طار من ضمن المرشحين الرئاسيين، وهنا لا يجب أن ننسى أن الوزير سليمان فرنجية أيضاً مدّد له”.

 

وعن قراءته لموقف المرشّح الرئاسي فرنجية، رأى الدكتور سعيد، أن “موقف الوزير فرنجية جاء مفاجئاً”، لافتاً إلى أن “الجميع درس موقفه على أساس ترجيح الخيار المناقض لمواقف باسيل”.