Site icon IMLebanon

“عناوين تتوالى من النزوح الى “التيك توك” و1701 وقمّة البحرين” سعيد لـ “الديار”: يفاجئنا غياب صوت لبنان المعارِض والمسؤوليّة الجامعة إعادة لبنان إلى الفضاء العربي 

 

لم تأتِ جلسة مجلس النواب بالأمس، بأي جديد يخالف التوقعات في ما يعني إصدار توصية بالنقاط التي تستدعي متابعة معالجة ملف النازحين، في الوقت الذي بقيت فيه هبة المليار يورو في وضع ضبابي ومن دون أي قرار. وعن هذه الجلسة قال النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ “الديار”، إن “السيد حسن نصرالله أنهى الجلسة قبل حصولها عندما أعلن عشية هذه الجلسة، عن فتح البحر اللبناني أمام النازحين لفك عزلة بشّار الأسد، وكما أنه وفي داخل المجلس النيابي لم يذهب أي نائب بالاتجاه المعاكس، لأن الجملة الوحيدة التي كنا ننتظرها من المعارضة هي مطالبة حزب الله بالانسحاب من سوريا، وهذا لم يحصل، بينما الجملة التي كنا ننتظرها من الحكومة أن تعلن أنها ستعمل كل ما في وسعها للتكلّم مع دوائر القرار العربية والدولية، لتنظيم ضبط عودة الترحيل وتنفيذ القانون على السوريين في لبنان، حتى لو سمعناها  لن نصدّق بأنها ستتمكّن من إنجازها”.

 

وعن إمكانية نجاح المساعي الحاصلة لعودة النازحين، يؤكد أن “هناك عناوين (trendy) تنتشر كل أسبوع، كما حصل مع القرار 1701، والأسبوع الماضي أل “تيك توك”، وهذا الأسبوع كان ملف النزوح هو المحور، والأسبوع المقبل الجامعة العربية”، ويشدّد على أن “موضوع النزوح السوري قد مرّ، على خلفية الفوضى الحاصلة وعدم وجود قدرة حقيقية على حل هذه الأزمة، والتي تعتير  معضلة عربية. لذا، نقول انه على نواب المعارضة التوجّه إلى الجامعة العربية”.

 

وحول الكلام الذي يصدر عن أنه لا وجود للدولة في لبنان، يرى أن “الدولة الرسمية موجودة، ولكن لا معارضة في لبنان، فالرئيس نبيه بري اليوم هو رئيس للجمهورية وللمجلس النيابي كما للحكومة، وساعة يشاء يدعو الجميع إلى المجلس النيابي، وساعة يشاء يضع مفاتيح المجلس النيابي في جيبه، ورئيس حكومة لبنان أيضاً، وساعة يشاء يدعو النواب ليبصموا على توصية تسمح له أن يفاوض مع الأوروبيين ومع سوريا في موضوع النازحين السوريين، وساعة يريد يعمل على إقفال الباب، فالدولة موجودة في لبنان، ولكن لا توجد معارضة في لبنان”.

 

وعن قمة المنامة، يقول إن “الرئيس نجيب ميقاتي يمثّل لبنان في القمة العربية في البحرين بسبب الشغور بموقع رئاسة الجمهورية منذ خريف 2022، وبالتالي سيتصرّف من موقع رئيس الحكومة البديل عن رئيس الجمهورية، وسينقل إلى داخل الأسرة العربية في المنامة وجهة نظر لبنان الرسمي، وخصوصاً أنه قد قال بنفسه إن قرار الحرب والسلم خارج نطاق حكومته، وبأن الحكومة تخضع إلى موازين قوى داخلية، وبالتالي لا يفاجئنا موقف ميقاتي داخل القمة العربية، ما يفاجئ هو غياب صوت لبنان آخر يصل إلى آذان الجامعة العربية من خلال مذكرة خطية ينصها نواب الأمة، وبالتحديد النواب أل31 الذين يعارضون حزب الله في لبنان”.

 

اضاف : “بالتالي هذا الغياب أو التغييب للذات، يفسح المجال للسؤال لماذا لم نستفِد كلبنانيين من هذه القمة ومن هذه المناسبة لطرح وجهة نظرنا؟ فهل عروبة لبنان أقلّ أهمية من عروبة فلسطين؟ وهل معاناة اللبناني أقلّ أهمية من معاناة الشعب الفلسطيني؟ أو أن في فلسطين هناك من يتابع حمل قضيته بأمانة، وفي لبنان هناك حَوَل سياسي يتكلم النواب في واشنطن عن الفساد، وفي بروكسل عن النزوح السوري، ولا أحد يتكلم بأن لبنان وطن أسير ويقع تحت مسؤولية العالم العربي، ويجب العمل على عودته إلى الفضاء العربي كما كان مؤسّساً للجامعة العربية منذ العام 1945”.

 

وعن إمكانية تعويض غياب المعارضة عن القمة، يجيب سعيد: “من خلال حراك النواب أل31 باتجاه مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، فليذهب وفد من قبل نواب المعارضة ويشرح الوضع من وجهة نظرهم، لأن اللقاءات التي تحصل في بعض الدول الأوروبية تحصل على قياس شخصيات معينة، فيما المطلوب من نواب المعارضة تأليف أمانة داخلية لتنسيق أعمالهم ومواقفهم من أجل حمل مواقف موحّدة إلى دوائر القرار العربية والدولية، لكن انطلاقاً من دوائر القرار العربية، كمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية”.