ورود اسم النائب أحمد فتفت منفرداً في الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم وغداً، خارج كتلة المستقبل، طرح تساؤلات عدة عمّا إذا كان النائب الشمالي قد بات فعلياً خارج الخيمة الزرقاء.
فتفت المشهور بإطلالاته الإعلامية لزم الصمت طوال الساعات الماضية، رافضاً الرد على الاستفسارات عن صحّة ما يتردد عن افتراقه عن كتلة المستقبل والرئيس سعد الحريري. لكن مقربين منه أوضحوا لـ»الأخبار» أنه «طلب أن يذهب للاستشارات النيابية منفرداً، انسجاماً مع قناعته بعدم انتخاب عون، ولكونه لم ينسجم مع قرار كتلة المستقبل النيابية». ونفوا الشائعات عن إبعاد الحريري له عن الكتلة لعدم التزامه قرار التصويت لعون، مؤكدين أن «اتصالاً ودياً جرى (أمس) بينه وبين الحريري».
وعن سبب خروج فتفت وحيداً من صفوف كتلة المستقبل، رغم أن آخرين لم ينتخبوا عون مثل الرئيس فؤاد السنيورة والنواب محمد قباني وفريد مكاري وعمار حوري وسمير الجسر، ردّ المقربون من فتفت بأن «هناك أموراً أخرى نفضّل أن لا نتحدث بها الآن».
غير أن مصادر مطلعة في تيار المستقبل أوضحت لـ»الأخبار» أن إبعاد فتفت عن صفوف الكتلة في الاستشارات النيابية «جاء بطلب مباشر من الحريري، الذي استاء جداً من تصرفات فتفت وتصريحاته، وعدم التزامه قرار الكتلة». وكشفت المصادر أن الحريري «أبلغ جميع أعضاء كتلته بأن أي نائب يغيب عن الجلسة، فليبقَ حيث هو، ومن الأفضل أن لا يعود».
وعن سبب إبعاد الحريري فتفت وحده عن صفوف الكتلة، مع أن آخرين صوّتوا بأوراق بيضاء، ردّت مصادر المستقبل بأن «فتفت كبّر راسو مع الحريري أكثر من اللزوم».