IMLebanon

فتوش

بالرغم من أنّ «الفتوش» أكلة لبنانية طيبة، فالظاهر أنّ هناك الفتوش الطيّب والفتوش غير الطيّب المذاق.

أخونا وصديقنا وحبيبنا معالي الوزير السابق سعادة النائب الحالي الحاج نقولا يتصرّف على طريقة الملوك المستبدين: يحق له ما لا يحق لغيره.، ولقد استحق هو وشقيقه جائزة نوبل عن الإعتداء على البيئة، فالشقيق بيار لم يترك تجارة إلاّ وخاض غمارها… وهذا حقه: إسمنت… ترابة… بحص… ومداخن تطلق سمومها في الأجواء.

في المبدأ التجارة عملية شرعية… أمّا في التفاصيل فلسنا ندري لأنّ هناك صفقات كبيرة، فالثروة الضخمة لبيار فتوش لا تأتي من تجارة عادية.

وفي موضوع الكسارات والدعاوى، لو كان هناك من دولة فعلية حضارية لكان فتوش يخضع لحساب حقيقي لا تفيده حصانة وزارة أو حصانة نيابة.

ولكن الحال ماشي.

ألم تكفه الارتكابات كلها والثروات كلها؟

يبدو أنّ الجشع عنده ليس له من آخر، وبالفعل، لا أصدّق أنّه يتجه الى إنشاء مطحنة حجارة ومعمل إسمنت في زحلة… وكأنّ لديه حقداً على البيئة… حقداً مزمناً… فلا يهمّه الضرر فيها وفي الناس… ولا تهمّه الأمراض التي ستسببها مطحنة الصخور، كل ما يهمّه كيف يجمع المال.

والمصيبة الأكبر أنّ المناشدات من أهالي زحلة بمَن فيهم ناخبوه تذهب بالنسبة إليه، هباءً وكأنّه غير مهتم بصحة الناس وبالبيئة… وكأنّ «جارة الوادي» وأهلها لا يعنون له شيئاً…

إلاّ إذا كان يفترض أنّ الذين دعموه في السابق وأوصلوه الى حيث هو، ما زالوا موجودين! أو لعله يعتقد أنّه يمكنه أن يحقق كل ما يريد بالمال!

أخيراً وليس آخر:

نتمنّى العودة الى الضمير،

العودة الى الوطن،

العودة الى التعاليم المسيحية القائمة على المحبة…

فما حقق الفتوش من ثروات يكفي… وليبدأ البحث عن الرزق الحلال.

عوني الكعكي