IMLebanon

معركة محتدمة في القاع: سقوط التحالف العوني ــ القواتي

على مقربة من إرهابيي «داعش» و«تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة»، تستعد بلدة القاع لخوض الاستحقاق الانتخابي، في أقصى البقاع الشمالي. إلّا أن «اسقاط» ورقة إعلان النوايا بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، لم ينجح في البلدة ذات الـ 4500 ناخب، مع أن مساعي التوافق بين مختلف القوى السياسية، كالتيار والقوات والحزب السوري القومي الاجتماعي كانت ستؤتي ثمارها، وسط اتهامات متبادلة بين القوات والتيار برفض التوافق.

وتنتظر القاع بعد أسبوع معركة شرسة، في ظلّ وجود أكثر من ثلاث لوائح، تتنافس على كسب أصوات حوالى 2900 ناخب يتحمّسون للانتخابات البلدية (تنخفض حماستهم في الانتخابات النيابية إلى حدود الـ 1800 ناخب)، يرجّح المرشّحون أن يقترعوا في الدورة الحالية لمجلس من 15 عضواً.

تؤكّد مصادر في التيار الوطني الحر ومدير مديرية الحزب القومي في القاع خليل الثوم أن المسعى التوافقي كان الهدف منذ البداية قبل تأليف اللوائح، لتجنيب القاع معركة هي في غنى عنها، بقدر حاجتها للانماء. ويقول المصدران إن «الأحزاب جميعها دعيت لتأليف اللوائح على أساس اختيار اسم وسطي مقبول من الجميع هو وهبة بيطار».

يتهم العونيون والقوميون مسؤول القوات في البلدة برفض التوافق، فيما يرد «المتهَم» بالنفي

ويقول الثوم إن «القواتيين أصروا على تسييس المعركة بعد الاتصالات الآتية من معراب». وطُرح التوافق من باب توزيع 3 مقاعد بلدية ومختار على كلّ من القوات والتيار، وعضو واحد ومختار للقومي، والمقاعد السبعة الأخرى توزّع على العائلات. إلّا أن مسؤول القوات في البلدة بشير مطر، بحسب المصدرين رفض التوافق، وعرض اقتسام الولاية البلدية بينه وبين البيطار بثلاث سنوات لكلّ منهما. وتقول مصادر التيار والقومي إنه «في المنطقة حساسية معيّنة، ومن الأفضل أن يكون رئيس البلدية في القاع وسطيا، وغير محسوب على أي جهة، من هنا سعينا للتوافق على اسم ورفضنا الأسماء الحزبية في البلدية». وكرّد فعلٍ على فشل التوافق، يسعى مطر إلى تأليف لائحة صرفة من قواتيين، كذلك يسعى الرئيس السابق للبلدية نقولا مطر إلى تأليف لائحة مستقلة، لكنّ المصادر تشير إلى احتمال انضمام نقولا مطر إلى لائحة المسؤول القواتي. وإلى جانب لائحة بيطار المدعومة من التيار والقومي والعائلات الكبرى ولائحتي بشير ونقولا مطر، يسعى وديع إميل ضاهر (مهنا) إلى تأليف لائحة ثالثة، والأخير مقرّب من تيار المستقبل، فيما يتقرّب شقيقه ميشال من التيار الوطني الحر.

بدوره، يردّ بشير المطر على الاتهامات، مؤكّداً في اتصال مع «الأخبار» أنه «سعينا منذ البداية للائحة تعكس التوافق القواتي ــ العوني وطرحنا ثلاثة أسماء وسطية لرئاسة البلدية هم سليم عوض، نقولا مطر ووهبة البيطار، لكنّ جماعة التيار في القاع يرفضون بشير مطر لأسباب شخصية». وعن مسألة تحميله فشل التوافق، يقول مطر إن «هذا كذب وافتراء، فأنا أحمل لواء الدفاع عن مياه القاع وأرضها، وأرفض الحديث عن أن المنطقة لا تحتمل قوات».