Site icon IMLebanon

منافسة عنيفة في كفررمان… والنبطية إنمائية بنكهة سياسية

45 بلدة وقرية في قضاء النبطية قالت كلمتها واقترعت في معظمها للوائح «التنمية والوفاء» الائتلافية ما بين حركة «أمل» و»حزب الله»، وانتخبت 36 بلدية بعد فوز 3 بالتزكية في زبدين بلدة النائب هاني قبيسي، وعدشيت بلدة القيادي في «أمل» جميل حايك، وحومين التحتا بلدة القيادي في الحركة حسن عيسى، وبعد تأجيل وزير الداخلية الانتخابات في كفرصير بسبب انسحاب المرشحين والتشنّج الذي خيّم على البلدة.

وسط انتشار أمني وعسكري في محيط مراكز الاقتراع، اقترَع أهالي النبطية لتحالف الانماء المطعم بنكهة سياسية ومزيج أخضر وأصفر، حيث بلغت نسبة الاقتراع 49 في المئة.

ناخبو القضاء الـ 140988 اقترع نحو 50 في المئة منهم، بحيث انتخبوا 90 مختاراً بعد فوز 4 مخاتير في تول وحارة المسيحيين وعدشيت من اصل 296 مرشحاً اختيارياً بينهم 3 إناث، و117 عضواً اختيارياً بعد فوز 30 بالتزكية، كما اقترعوا لـ549 عضواً بلدياً من اصل 994 مرشحاً بينهم 26 اناث.

لم تتعب طرق النبطية وبلداتها من المواكب السيارة التي ما انفكت تدعو عبر مكبرات الصوت الى الاقتراع للوائح «التنمية والوفاء» بكثافة لأنّ أساس المعركة تأكيد خيار المقاومة وشرعيتها، إذ بمقدار كثافة الاقتراع، تكون المقاومة محمية من جماهيرها، وهذا ما قاله لـ«الجمهورية» عنصر من «حزب الله» زنَّر جبهته بالعلم الاصفر وهو يقف على مدخل مهنية النبطية يوزّع لوائح «التنمية والوفاء» على الداخلين الى المبنى الذي خُصّص كمركز اقتراع يضمّ 23 قلماً لأهالي حي البياض (7811 ناخباً).

المعركة لم تكن متكافئة بين لائحة «الوفاء والتنمية» المكتملة من 21 عضواً في مقابل 11 مرشحاً هم خليط من الحزب الشيوعي والمرشح عن «مواطنون ومواطنات في دولة» يوسف طقش وآخرين، وإن تبادلوا الاصوات في ما بينهم، لكنّ ثقلهم لم يوازِ ثقل لائحة «الوفاء والتنمية» وإمكاناتها، التي وصفها أحد أعضاء ماكينتها الانتخابية بأنها «بلدوزر» وأنها «مشروع وخيار»، فيما الآخرون يأتون الينا في المناسبات فقط، ولا نلمح وجوههم إلّا مرة كلّ سنة فلا خدمات ولا حضور في المناسبات الاجتماعية.

اللافت أنّ اللائحة الائتلافية في النبطية تعرّضت للتشطيب، فوضع اسم المرشح المستقل ابراهيم محي الدين مكان المرشح جهاد الدقدوق، كما أنّ لائحة «النبطية للكل» أضافت المرشح نمر عساف من «الوفاء والتنمية» اليها، كما ظهرت لوائح ملغومة.

من جهته، قال النائب ياسين جابر الذي أدلى بصوته في مهنية النبطية: «ونحن نحتفل بهذا العرس الديموقراطي، لا يجب أن ننسى جنودنا البواسل من الجيش اللبناني الذين يحمون لبنان من خلال وجودهم على الحدود حتى يكون لنا أمن وانتخابات وديموقراطية. النبطية تشارك بعرس ديموقراطي، فهناك لوائح عدة ومرشحون ونتمنّى أن نهنّئ مَن يفوز لأنّ التنافس هو على خدمة الناس وعلى الانماء والمشاركة في هذا الانماء».

أما في ميفدون فقد ظهرت لوائح تضمّ 18 اسماً حيث اضيفت اسماء المرشحين المستقلين الثلاثة الى لائحة «التنمية والوفاء» وهذا ما تنبّه إليه اعضاء اللائحة وعالجوه بسرعة لأنه غير قانوني ولا يحسب في الفرز.

كفررمان

الأنظار اتجهت إلى كفررمان التي شهدت أعنف المعارك، بين لائحة «التنمية والوفاء» التي رجّحت مصادرها أن تربح كاملة وبين لائحة «كفررمان الغد» المدعومة من الشيوعي واليسار الذي يراهن على خرق في اللائحة المنافسة بعضوين أو ثلاثة لإعادة كفررمان الى سابق عهدها عندما كانت تُعرف بـ«كفرموسكو»، وهذا ما دفع قيادة الشيوعي ورئيسه حنا غريب للتوجّه إلى البلدة لرفع المعنويات وحضّ الناخبين على الاقتراع لتحقيق الخرق خصوصاً بعدما منيوا بخسارة عام 2010.

حركة «أمل» التي تريد كفررمان مظلة خضراء للمقاومة وجنّدت قواها للفوز، انتهجت النهج نفسه في دير الزهراني حيث تنافست لائحة «دير الزهراني للجميع» الشيوعية والتي تركت أربعة مقاعد شاغرة، ولائحة «التنمية والوفاء» برئاسة حسن زواوي.

قطار «أمل» افترق عن «حزب الله» في جرجوع، بحيث تتنافس لائحة «الوفاق» المدعومة من «حزب الله» ولائحة جرجوع المدعومة من «أمل».

وفي صير الغربية افترق الحزبان فكانت لائحتان أيضاً. وفي الكفور لائحتان تنافستا الاولى لـ«أمل» برئاسة يوسف درويش والثانية للحزب برئاسة خضر سعد، حيث شهدت المعركة حماوة تجلّت بإشكال ادى الى توقف الانتخابات بعض الوقت لكنها ما لبثت أن تواصلت بعد تدخل الجيش.

أما النميرية فقد شهدت معركة حامية بين 3 لوائح. وفي صربا المسيحية تركت أحزاب «القوات اللبنانية» والكتائب و«التيار الوطني الحر» الحرّية للعائلات فكان التنافس على رئاسة البلدية بين رؤساء اللوائح وهم من آل الحلو.

يبقى أنّ الصناديق هي الفصل لأنّ المعركة عائلية وسياسية بطعم إنمائي لكنها أيضاً معركة احجام وصراع عائلي قديم حيث تحاول كلّ عائلة الإمساك بمقاليد البلدية بدعم سياسي وحزبي.