تكتسب معركة فيع (في الكورة) طابعاً سياسياً بحتاً، في ظلّ المواجهة بين لائحتين مكتملتين، الأولى برئاسة رئيس البلدية السابق جان عبد الله المدعومة من حزب القوات اللبنانية، في مقابل لائحة يرأسها سمعان الخوري لثلاث سنوات حنا عيسى لثلاث سنوات أخرى، مدعومة من الحزب السوري القومي الاجتماعي والتيار الوطني الحر والنائب نقولا غصن.
محاولات الوفاق في البلدة باءت بالفشل، ويتبادل الطرفان الاتهامات بعدم الوصول إلى لائحة توافقية. من جهته، يقول عبد الله إنه طرح الوفاق منذ ثلاثة أشهر على أعضاء البلدية القوميين، ولم يحصل على جواب، فيما يردّ مسؤول الماكينة الانتخابية في القومي هنيبعل كرم على عبد الله بالتأكيد بأن الأخير «هو من التف على محاولات الوفاق ولم يتصل بنا». وفيما يؤكّد عبد الله أن لائحته مدعومة من التيار الوطني الحر والقوات بالإشارة إلى ترشّح فادي حيدر المحسوب على التيار على لائحته، يقول منسق التيار في البلدة سابا سابا لـ«الأخبار» إن «التيار يدعم لائحة الخوري وعيسى، وهذا الخيار الرسمي. أما المرشّح على لائحة جان عبد الله من التيار، فيمثّل نفسه». وبالنسبة إلى تيار المردة، فعلى الرغم من أن مصادر المردة تؤكّد أن الوزير فايز غصن يدعم لائحة القوميين والتيار، يؤكّد كرم أن «المحسوبين في البلدة على غصن يعملون لمصلحة لائحة عبد الله». وفي ظلّ الأصوات المتقاربة بين اللائحتين، يلعب أكثر من 50 صوتاً لناخبين من «النَّوَرْ» دوراً في ترجيح كفّة اللائحة الفائزة.