ملف العسكريين بحاجة لمزيد من المفاوضات
مشروع الموازنة لا يتضمن ارقام «السلسلة»
حوار «حزب الله» ــ «المستقبل» دون أفق
ملامح بوادر ايجابية ظهرت في ملف المخطوفين العسكريين خلال الايام الماضية جراء المفاوضات الشاقة التي خاضها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم في تركيا على مدى 3 أيام. وقد عاد امس الى بيروت ووضع الرئيس نبيه بري في اجواء الاتصالات. واشار الرئيس بري الى ان اللواء ابراهيم ابلغه ان الاجواء جيدة رافضاً الافصاح عن اي تفصيل. اما اللواء ابراهيم فقال للصحافيين في عين التينة: «الاجواء منيحة». وسئل: هل خلال 10 أيام كما ذكر سيطلق سراح العسكريين؟ فرد «لن اقول خلال ايام وان شاء الله تكون قريبة»، كاشفا عن تواصل مع «داعش».
وعلم ان الاتصالات تتم بسرية مطلقة. وهناك كم من المعلومات التي يتم نشرها غير دقيقة، لكن المعطيات ايجابية اذا صدقت النوايا من قبل «النصرة».
وتحدثت اوساط متابعة عن حصول تقدم جدي في المفاوضات التي يتولاها اللواء ابراهيم من اجل اطلاق العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» الارهابية بعد ان كان اللواء ابراهيم زار تركيا لثلاثة ايام وعاد صباح امس الى بيروت.
وتكتمت الاوساط عن الخوض في المسائل التي جرى تذليلها او تلك التي تحتاج الى مزيد من المفاوضات لكنها اوضحت ان بعض التفاصيل لا تزال تتطلب المزيد من الجهد والتواصل بما في ذلك الموضوع المالي خصوصا ان «النصرة» كانت طلبت مبالغ كبيرة من المفاوض القطري.
وابدت الاوساط اعتقادها أن هذه التفاصيل قد يتم تذليلها في بضعة ايام، وربما احتاجت الى وقت اكثر من ذلك، لأن المسألة تتعلق بجدية «جبهة النصرة» وبالدور التركي للمساعدة في تذليل هذه التفاصيل، علماً ان تركيا كانت تمارس مؤخرا دورا سلبيا لعرقلة التفاوض.
وفي المعلومات ان عدد المخطوفين العسكريين لدى النصرة 16 ولدى «داعش» 9. واشارت المعلومات الى ان لبنان وافق على اطلاق اشخاص غير محكومين وليس بينهم اي قيادي ارهابي بارز شارك في عمليات التفجير او القتل ضد عسكريين او مدنيين. وعلم ان الاجواء الايجابية ظهرت مع تسليم جثة الشهيد علي بزال، وتسليم الجيش اللبناني حصصاً تموينية للنازحين السوريين في عرسال، وهذا البند كانت تطالب به جبهة النصرة.
ـ اجتماع هيئة مكتب المجلس غداً ـ
على صعيد آخر، سيترأس الرئيس نبيه بري غداً اجتماع هيئة مكتب المجلس لدرس واقرار جدول اعمال الجلسة العامة المرتقبة الشهر المقبل، علماً أن الجلسة ستناقش ردود القوى السياسية على جدول الاعمال في ظل تمسك 14 آذار بتشريع الضرورة فقط، فيما الرئيس بري حدد جدول الاعمال بـ33 بنداً ومشروع قرار، فيما اكدت مصادر نيابية في 14 آذار تمسكها بتشريع الضرورة فقط وان هذا القرار ستبلغه الى الرئيس نبيه بري في جلسة الغد.
ـ الموازنة ـ
من جهة اخرى، يناقش مجلس الوزراء في جلسته غداً مشروع قانون الموازنة المحال من قبل وزارة المالية، ولكن اللافت ان الموازنة لم تتضمن اي اشارة لسلسلة الرتب والرواتب ولم يتسلم اي وزير اي ملحق عن السلسلة وكلفتها، حتى ان النسخة الاساسية لمشروع قانون الموازنة لم يحمل اي اشارة بشأن سلسلة الرتب والرواتب.
ـ حوار حزب الله ـ «المستقبل» ـ
جلسة الحوار العاشرة بين حزب الله و«المستقبل» في عين التينة ناقشت استكمال الاجراءات الامنية في المناطق كافة تحصيناً للوضع الداخلي، وقضايا اخرى تهم اللبنانيين وبعض المسائل المرتبطة بملف النازحين، وخصوصاً في عرسال.
وجرى البحث في امكانية تفكيك خيمهم في عرسال ونقلها الى مكان آخر.
وحسب مصادر متابعة لملف الحوار، فان النقاشات تطرقت الى اجواء التشنج، وتمسك كل فريق بموقفه حيث وجهات النظر كانت متباعدة، لكن الطرفين اكدا على استمرار الحوار طالما يؤدي غرضه بتخفيف التشنجات. واللافت ان الجلسة لم تحدد اي موعد للخطة الامنية في بيروت والضاحية لان النقاش ساده «الحذر المتبادل» وان «مكامن النفوس» بين الطرفين كانت متوترة والنقاش اقتصر على العموميات، والحوار يبدو بدون افق.
وقال الرئيس نبيه بري امام زواره، وبينما كانت تعقد جلسة الحوار: الجلسة عقدت في موعدها وكنت متأكداً من ذلك، وانه ابلغ الوزير علي حسن خليل ان يركز امام الحاضرين على اهمية وضرورة التخفيف من المواقف الحادة والاكتفاء باللهجة غير «العالية» التي تتخاطب بها السعودية وايران رغم خلافاتهما. واشار الى ان السيد نصرالله والرئىس الحريري يدعمان الحوار.
المفروض تعميم الحوار اللبناني على البلدان العربية والا سيزداد تفكك العالم العربي وتزداد المقاعد بالجامعة العربية.