في السنوات الاثنتي عشرة التي مضت على استشهاده لم يغب الرئيس رفيق الحريري يوماً واحداً عن الحياة السياسية والوطنية في لبنان.
كيفما أدرت وجهك تصادف إنجازاته الكبيرة، وأينما حللت تجد ما حققه هذا الرجل الكبير من أجل لبنان وإعادة إعماره، ومن أجل اقتصاده…
فمنذ أيام الرئيس الراحل فؤاد شهاب لم يعرف لبنان إنجازات تذكر الى أن جاء الرئيس الشهيد وفي ظروف قاسية، إذ كان لبنان مدمراً، فأعاد إعماره، وأسهم في إعادة اللحمة بين اللبنانيين الذين كانت الحروب قد أقامت شروخاً وحواجز في ما بينهم.
ليس من أحد في لبنان مواطناً ومقيماً إلاّ يذكره يومياً… مالئ الدنيا وشاغل الناس بعد رحيله المفجع كما كان في غيابه…
الناس يذكرونه بالخير، يترحّمون على أيامه، يقدّرون تضحياته الكثيرة التي كُلّلت بالتضحية الأكبر باستشهاده لأنه كان ملتزماً باستعادة دور لوطنه وهو الذي أعاده الى الخريطة بعد طويل غياب… وكان ممنوعاً أن يستعيد لبنان دوره!
يوماً بعد يوم نتأكد بأنّ الولد سر أبيه… فالرئيس الشيخ سعد الحريري على خطى الوالد الكبير خصوصاً في القرارات التاريخية التي اتخذها وذروتها في رئاسة الجمهورية الذي أدّى قراره فيها الى إنهاء الفراغ الرئاسي، وعودة الحياة السياسية الطبيعية الى لبنان الأمر الذي أدّى الى تثبيت الاستقرار السياسي الذي هو مدخل الى الاستقرار الأمني وإلى استعادة الثقة العربية والدولية بهذا الوطن.