IMLebanon

حلّوها

رأفة بالبلاد والعباد نتمنى ونطالب الجميع من دون استثناء (وأعني المسؤولين جميعاً، كباراً وصغاراً) بألاّ ينغّصوا فرحة الشعب اللبناني بانتخاب رئيس للجمهورية بعد انتظار قارب السنتين ونصف السنة.

الأصوات كلها التي ترتفع بمطالب للطائفة الفلانية أو للزعيم الفلاني، أتمنى أن ترتفع من أجل الوطن، من أجل الوحدة الوطنية، من أجل العيش الواحد المشترك، من أجل استقلال لبنان.

القاصي والداني يعلمان أنه بسبب ضعف الدولة وعدم المحاسبة منذ بداية الحرب حتى يومنا هذا أدّى الى نشوء طبقة كاملة لا تعيش إلاّ بالفساد.

من هنا نرى أنّ كلام فخامة الرئيس العماد ميشال عون حول الشكوى من الفساد إنما كان تعبيراً عمّا في قلوب اللبنانيين جميعهم بأطيافهم كافة وطوائفهم كلها، فليس للفساد طوائف، فإذا كان الشخص فاسداً فما علاقة طائفته بفساده؟

ونطرح السؤال الآتي: مَن لا يتمنى أن تكون الدولة عادلة وقوية ونظيفة(…)؟

ومَن لا يتمنى عودة التيار الكهربائي 24 على 24

ومَن لا يتمنى (مسلماً كان أم مسيحياً) أن تكون الشفافية والنظافة والحكم السديد والنظيف في وطنه؟

مَن لا يتمنى ألا تنقطع المياه عن المنازل والمصانع والمؤسسات؟

مَن لا يتمنى تنظيم السير، وفتح الطرقات، وإلغاء الجزر الأمنية، وعودة الحياة الطبيعية الى الوطن؟

من هنا نقول ونكرر ونطالب جميع المسؤولين كبيرهم والصغير أن تنتهي عملية تشكيل الحكومة وأن تعود الحياة السياسية الى طبيعتها، وأن تكون المناقشات (والعمل عموماً) في مجلسي النواب والوزراء بشكل طبيعي، وبمنطق، وبهدوء، وبفاعلية، وانطلاقاً من مراعاة مصالح الناس وحقهم في الحياة الحرّة الكريمة.