ماذا يجري بين الوزير جبران باسيل والنائب سليمان فرنجية؟
يبدو حتى الآن ان معركة الوزير جبران باسيل الانتخابية في دائرة البترون – زغرتا – الكورة وبشري لن تكون نزهة رغم الدور الذي لعبه في اخراج القانون الجديد وبالصوت التفضيلي.
فالمشهد الانتخابي في هذه الدائرة ليس سهلا التكهن بمصير التحالفات لكن ما يدور في كواليس القوى والتيارات السياسية ما ينبىء بمآل التحالفات وبمسار العلاقات بين التيارات في هذه الدائرة. ففي الكورة هناك من يتداول في كواليس صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي ان المعركة الانتخابية المقبلة فرصة للتعبير عن سخط القوميين من الوزير باسيل لعدة اسباب اهمها مشاركته مهرجان الاشرفية اثر صدور حكم اعدام الشرتوني وان ما اظهره باسيل ينم عن خلفية سلبية تجاه الحزب القومي، ولم تستبعد الاوساط القومية التحالف مع النائب بطرس حرب خاصة وان هناك انفتاح على احتمال تحالف حرب وتيار المردة الحليف الاستراتيجي للحزب القومي وكلا التيارين لهما مصلحة في مواجهة باسيل واسقاطه.
وتكشف الاوساط الكورانية ان اتصالات تجري مع النائب السابق سليم سعاده لاقناعه بالترشح وان المحاولات قطعت شوطا كبيرا خاصة وان ترشح سعادة من شأنه أن يفرمل اندفاع النائب فريد مكاري نحو مرشح القوات نظرا للعلاقة الجيدة التي تربط مكاري بسعادة، وعلاقة مكاري المتطورة تجاه النائب سليمان فرنجيه. وتشير الاوساط الى ان تيار المردة في زغرتا يسعى الى كسب اصوات القواتيين عبر لقاءات جانبية لكن في الوقت نفسه تستبعد المصادر عقد تحالف بين المردة والقوات رغم ان لا مستحيل في السياسة، غير ان المردة لا تستطيع الجمع بين تحالف مع القوات وآخر مع الحزب القومي علما ان هناك في بشري اكثر من مرشح منافس للقوات يتطلع للتحالف مع المردة وعلى رأسهم النائب السابق جبران طوق.
ايضا ترى اوساط متابعة ان التيار الوطني الحر يبحث عن حليف ثابت في الدائرة الثالثة لكن لا يخلو الامر من صعوبات في ظل ما يجري من تحالف الاضداد. و كشفت اوساط سياسية ان الوزير باسيل يحاول الضغط على النائب سليمان فرنجيه في دوائر اخرى كدائرة طرابلس المنيه الضنية بمحاولة خرق مناطق تعتبر محسوبة على فرنجيه كمنطقة جبل محسن. هذه المنطقة التي تعتبر ان اصواتها ستكون بيضة القبان في الانتخابات النيابية المقبلة حيث تتراوح اصوات العلويين الناخبين في لبنان وسوريا اكثر من عشرين الف صوت وهذه الاصوات خياراتها محددة الاهداف وتصب في اتجاه واحد.
وكشفت الاوساط ان الوزير باسيل زار منطقة جبل محسن والتقى بعدد من الناشطين ووعدهم بتحقيق كل مطالبهم اضافة الى تحصيل حقوق الطائفة العلوية اسوة بباقي الطوائف. على هذا الاساس بدأ عدد من العلويين بالانضمام الى صفوف التيار الحر ووصل عددهم الى اكثر من 650 شخص واهتم الوزير باسيل شخصيا بافتتاح المكتب ووعدهم انه سيحضر شخصيا الى جبل محسن لافتتاح المكتب. لكن ما حصل ان الوزير فرنجية ازعجه موضوع دخول باسيل الى جبل محسن وتجيير هذه الاصوات لمصلحة التيار العوني. فابدى فرنجية انزعاجه من هذا الموضوع معتبرا ان الوزير باسيل يريد من دخوله الى جبل محسن سحب البساط من تحت قدميه، فاجرى اتصالاته الخاصة كان بنتيجتها ان خرج منسق التيار الوطني الحر في جبل محسن الى اعلان استقالة كافة اعضاء المنسقية والذي يتجاوز عددهم حوالى 650 شخص. وجاءت هذه الاستقالات قبل ايام من افتتاح منسقية جبل محسن، الامر الذي اعتبره الوزير باسيل ان معركته الانتخابية بدأت لافتا الى ان هذه المعركة تتضمن عدة جولات وإن خسر هذه الجولة طالما ان هناك جولات جديدة اخرى والفوز الحقيقي في الجولة الاخيرة. حتى ان قيادات جبل محسن سارعت لتقول انه عند المفاضلة بين فرنجبه والتيار العوني فالخيار الطبيعي هو تيار المردة ورئيسه سليمان فرنجيه.
اضافة الى ذلك فان زيارة الوزير حبران باسيل المقررة اليوم الى الضنية لم تلق ارتياحا قي اوساط سياسية في الضنية خاصة الاوساط المقربة من حلفاء تيار المردة وعلى راسهم النائب السابق جهاد الصمد. وقد ظهرت مؤشرات منذ ليل امس لمقاطعة هذه الزيارة.