IMLebanon

لهذه الأسباب التسوية آتية

تضج الساحة الداخلية بالحديث عن تسوية هي على نار هادئة وتنتظر اللحظة الاقليمية والدولية المؤاتية لتسييلها على الرقعة المحلية وبالتالي تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية وقانون انتخاب واجراء انتخابات نيابية، وثمة من يشير الى انها دوحة لبنانية وأقل من «طائف بلدي».

ذلك ما تشيراليه اوساط سياسية مطلعة على مجريات الأوضاع الراهنة وما يحاك ويحصل من مشاورات تجري لهذه الغاية، الأوساط المذكورة تلفت الى ان جملة معطيات وعناوين فتحت آفاق التسوية مع الاشارة بين هلالين الى ان هذه التسوية ليست غداً او في مرحلة قريبة وفق مرجع سياسي بارز لكنها انطلقت ومرتبطة بمعطيات اقليمية ودولية، وبالعودة الى الظروف والمناخات التي بدأت تؤشر الى حصولها اولاً ما يجري في البلد من أوضاع هي الأخطر له في تاريخه السياسي وخصوصاً تنامي الارهاب الى ما حدث في برج البراجنة والشبكات التي يماط اللثام حولها وصولاً الى الحروب المحيطة بلبنان وايضاً الأساس أن معظم القوى السياسية وصلت الى حائط مسدود ما أدى الى انتفاضة داخلية لضرورة الخروج من هذه الاوضاع.

لكن الأهم ما جرى مؤخراً بحسب الاوساط، يكمن في التسوية التي أنتجها الرئيس سعد الحريري والتي فتحت مجلس النواب أمام التشريع، وصولاً الى خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير والهادئ والذي تحدث عن التسوية والذي قابله الحريري بايجابية الى معظم القوى السياسية وهذا يدل ان ما يحدث خلف الكواليس من اتصالات اقليمية ودولية تثني القيادات المحلية على ولوج التسوية.

وهنا يؤكد زعيم سياسي بأن قبة باط ايرانية حصلت في الأيام الماضية مطلقة العنان لحزب الله للسير بالتسوية اضافة الى عناوين اخرى تمثلت بمؤتمر فيينا وقمة العشرين في أنطاليا وصولاً الى الكلام السعودي الداعم لانتخاب رئيس للجمهورية مع ما عبر عنه السفير علي عواض عسيري وما عاد به الرئيس تمام سلام من الرياض بعد مشاركته في القمة العربية – اللاتينية.

وهنا يقول احد الوزراء ان سلام سمع كلاماً في منتهى الايجابية افصح عنه لدائرة ضيقة ومفاده انه شعر بقرب التسوية وهذا ايضا ما التقطه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من اكثر من جهة اقليمية ودولية.

وتخلص الاوساط الى ان هذه العناوين تنبئ بتسوية آتية على الطريق ولكن الى حين وصولها حية ترزق وتؤدي قسطها للعلى، ستمر بمطبات ليست بالسهلة كما ان وزيراً سيادياً كشف خلال عشاء مع أحد اصدقائه ان ما قاله للناس حول بعض الامور الامنية والمخططات التي تحاك ضد لبنان هي اكبر من ذلك بكثير وهذا مرده لعدم اثارة الهلع وأيضاً من اجل ملاحقة الخلايا الارهابية لأن هناك معلومات أخطر مما تحدث عنه ويفوق الوصف ولكن الضرورة تقتضي التعاطي مع اي حديث اعلامي او مؤتمر صحفي ربطا بالواقع الأمني الحساس والدقيق، وبمعنى أوضح ثمة اجواءعن خلايا تخريبية وارهابية موزعة في اكثر من منطقة ويجري رصدها لا سيما وان مخطط التخريب متعدد الأشكال نظراً لحرفية هؤلاء ومستوى الدعم التقني الذي يحظون به.