اكدت مصادر موثوق بها انه نتيجة الضغوطات الفرنسية على القيادة السعودية قررت الاخيرة ارسال مندوب الى لبنان نزار العلولا.
وتقول مصادر فرنسية موثوق بها واكدتها مصادر فرنسية مالية عالية ان السعودية ستشارك في مؤتمر باريس -4 وسيحصل لبنان على مليارات الدولارات.
وتقول المعلومات ايضا ان العلولا سيطرح الاسئلة التالية على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون:
1- اي لبنان تريدون؟ وهل يمكن ان تؤثر توترات في السعودية وايران في لبنان؟
2- هل يمكن تخفيف دور حزب الله في السيطرة على قرار الدولة وفق ما تقوله السعودية؟
3- السعودية موافقة على الطلب الفرنسي بحضورها مؤتمر باريس -4 لكن تريد من لبنان سياسة تنمية تخدم كل اللبنانيين، بينما الجنوب يزدهر بالعمران حيث القوة الشيعية المتمثلة بجمهوري حزب الله وحركة امل.
وفي هذا الإطار، تتحدث مصادر متابعة عن همس في الكواليس عن رسالة سعودية شجعت باتجاهها فرنسا للرئيس سعد الحريري تقوم على مقايضة عنوانها فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الطرفين مقابل اعادة احياء تحالف الرابع عشر من آذار الانتخابي، رغم اقرار الكثيرين بصعوبة تحقيق ذلك بعد ما وصلت اليه الامور بين اطراف هذا التجمع، الاّ ان المصادر تؤكد ان نتائج المندوب السعودي سوف تحسم تحالفات 14 آذار سلبا او ايجابا.
فحركة الاتصالات بين الاطراف بشقيها المعلن والمخفي تكاد لا تهدأ في انتظار حسم الخيارات، وسط تضارب الرؤى حتى داخل الفريق الواحد كما يحصل مع التيار الوطني الحر في اكثر من دائرة ابرزها جزين ، ومع القوات اللبنانية والمستقبل في ما خص تحالفهما وحجمه على صعيد لبنان سواء كان بالجملة او المفرق.
وعلى هذا الصعيد من المرجّح ان يعقد في الايام القليلة المقبلة، لقاء يجمع وزير الاعلام الى رئيس الحكومة ووزير الثقافة غطاس خوري ونادر الحريري، لحسم طبيعة العلاقة الانتخابية التي ستربط القوات بالتيار الازرق. في موازاة استكمال المشاورات بين معراب والرابية، في اجتماع حاسم بين أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان والامينة العامة لحزب القوات شانتال سركيس ومنسق الانتخابات في التيار نسيب حاتم، لبلورة موقف الحزبين النهائي من التحالف أو عدمه، رغم ان المكتوب يقرأ من عنوانه بحسب ما بات ظاهرا من جبل الجليد بينهما حتى الساعة، وبعد الصفعة التي وجهها الوطني الحر – المستقبل للقوات في زحلة.
واذا كان من المناسب للتيار الوطني الحر السير بالقطعة مع المستقبل فيبدو ان للقوات اللبنانية خياراً آخر باتجاه تحالف كامل وشامل مع الازرق ، وهو ما تؤكد عليه مصادر مقربة من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، لان في ذلك خدمة للنضال الطويل المشترك تحت المسار السيادي الواحد، كما انه يلبي رغبات القواعد الشعبية، والا فان البديل عن ذلك سيكون فرط التحالف في كل الدوائر الانتخابية، بعكس الحال مع التيار الوطني الذي توجب ظروف المعركة ضرورة عدم التحالف معه في اي من الدوائر الاساسية .
امر قرأت فيه اوساط المستقبل تعلية للسقف، رغم اقرارها بأن القواعد الزرقاء ترتاح اكثر للتحالف مع «القوات» لأسباب عديدة مرتبطة بثوابت «14 آذار»، علما ان ثمة من يقول ان «المستقبل» يتجه الى خوض المعركة وحيدا الا انه سيتحالف مع الوطني الحر «على القطعة»، لافتة الى وجود اتفاق مبدئي بين الطرفين وفقا للآتي :
1-دائرة بعلبك – الهرمل التي تضم 10 نواب: 6 شيعة، 2 سنّة، ماروني وكاثوليكي، حظوظ التحالف تكاد تكون الكبرى بين الدوائر كافة، لانها ستعكس الاصطفافات السياسية التقليدية التي تحكّمت باللعبة السياسية منذ العام 2005 وحتى التسوية الرئاسية، اي فريق «8 آذار» في مواجهة «14 آذار»، وذلك من خلال دعم «القوات» و«المستقبل» لائحة ضد لائحة الثنائي الشيعي ومعهم «الوطني الحرّ» والتي بحسب المتوقع ستخرق بثلاثة مقاعد: ماروني، سنّي وشيعي.
2-دائرة بيروت الاولى التي تضمّ الاشرفية، الرميل، الصيفي والمدوّر ترتفع حظوظ التحالف بدعمهما لائحة تشير المعلومات الى ان وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون في طور تشكيلها.
3-دائرة جزين حيث يمكن ان يكون التحالف بين الطرفين رغم ان تكتيك التيار الوطني الحر ضيق من هكذا امكانية الى ابعد الحدود الا ان الابواب لا تزال مفتوحة.