Site icon IMLebanon

القوات مُصرّة على تسمية 3 مُرشحين للمقاعد الثلاثة في زحلة

مع توقيع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الإنتخابات النيابية المقبلة في شهر أيار 2018، انطلقت صفارة الماراثون الإنتخابي، ووضعت الإنتخابات النيابية المقبلة في أعلى سلّم الأولويات السياسية والشعبية خصوصاً بعدما انتهت أزمة إرغام السعودية الرئيس سعد الحريري على تقديم إستقالته من أراضيها وعودته عنها وكأن شيئاً لم يكن، لكن هذه الأزمة أدت إلى إعادة خلط الأوراق لجهة التحالفات السياسية بشكلٍ عام والإنتخابية بشكلٍ خاص، وهذا الأمر زاد في تعقيد المشهد الإنتخابي العام في لبنان أكثر من ما هو معقداً بالأصل، وزاد أيضاً من ضبابية وغموض التحالفات على ضوء التطورات السياسية السابقة في لبنان.

وتشير مصادر متابعة للعملية الانتخابية الى أن أهمية المعركة المقبلة هي بغموضها لفترة تسبق تشكيل اللوائح وأعطى هذا الغموض جماليةً للمعركة الإنتخابية في قضاء زحلة الذي يشتد فيه الغموض وتحاول القوى والشخصيات السياسية التي تنوي الترشح للإنتخابات العثور على خيطٍ أبيض يقودها إلى فضاءٍ إنتخابيٍ واضح.

وأشارت المصادر الى أن القوات اللبنانية ستعمل على ترشيح ثلاثة مرشحين في قضاء زحلة على ثلاثة مقاعد: المقعد الكاثوليكي، المقعد الأورثوذكسي، وعلى المقعد الأرمني، لكن سيتركز جهدها وإهتمامها على إيصال المرشح الكاثوليكي الدكتور ميشال فتوش إحتراماً منها لخصوصية زحلة الكاثوليكية.

وأوضحت المصادر أن موضوع تحالف القوات والكتائب اللبنانية في قضاء زحلة بات أمراً محسوماً وينكب حزب الكتائب على دراسة موضوع مرشحه الماروني في زحلة وقد يكون إسم النائب «إيلي ماروني» أقوى من إسم مستشارة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل من آل سعادة.

من جهةٍ أخرى، وبعد الإستطلاع الذي أجرته إحدى الشركات الإحصائية على إسم رئيسة الكتلة الشعبية «ميريام سكاف» والذي كانت نتائجه عالية جداً، وأشارت نتائج الإستطلاع أن سكاف باستطاعتها الحصول على 22,000 صوت تفضيلي، وإذا صدقت نتائج الإستطلاع فهذا سيجعلها تتصلّب اكثر في شروطها بالتحالف مع تيار المستقبل أومع التيار الوطني الحر، وهي تصر قبل أن تدخل بأي تحالف بتسمية مرشحين اثنين لها الأول ماروني والثاني أورثوذكسي. وقد أبلغت سكاف من يعنيهم الأمر بأن مرشحها الماروني هو «الإعلامي جوني منيّر» فيما المرشح الأورثوذكسي ما زال في دائرة النقاش ضمن الحلقة الضيقة المحيطة بسكاف.

وتقول المصادر أن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين «جبران باسيل» ما زال مصراً على مواصلة الحوار مع سكاف من أجل إنشاء تحالف إنتخابي مشترك في قضاء زحلة، وأيضاً ما زال باسيل يعمل على أن يكون الثنائي الشيعي وتيار المستقبل في تحالفٍ واحد في أكثر من منطقة ولا سيما في زحلة حيث تشير مصادر الثنائي الشيعي بأنه لن يشكل أي عقبة بوجه هذا التحالف من أجل إنضاجه وتظهيره لأنه بات يشكل مطلباً شعبياً يسقط أحلام «اللواء اشرف ريفي» بتشكيل لائحة بوجه لائحة تيار المستقبل.

إلاّ أنّ المصادر كشفت بأن قوى المجتمع المدني في قضاء زحلة ستعمل على تشكيل لائحة كاملة من أسماء نخبوية لها حضورها في المنطقة وهي باتت تقترب من وضع اللمسات الأخيرة على هذه اللائحة.