بماذا يفاخر رئيس الجمهورية ميشال عون عندما يقول للإعلاميين، اًسألوا اهلكم عن ميشال عون،لانهم بيعرفوا منيح عني أكثر منكم، ويستدرك في مناسبات لاحقة بسرد ماضيه المشرف في فرض هيبة الدولة وسلطة القانون والاهم المحافظة على المال العام ولكن بالطبع يتجاهل التطرق الى الاموال التي حولت الى حسابه وحساب زوجته بالخارج إبان توليه رئاسة الحكومة العسكرية ومصيرها، وعما اذا كان التدقيق الجنائي سيشملها،ام ان مفاعيله محصورة باستهداف خصومه السياسيين ومنافسي صهره على الرئاسة. لا شك أن إطلالة عون المتكررة على اللبنانيين بهذه الاهازيج العنترية، تظهر بوضوح منسوب الفشل الذي بلغه العهد وتياره بادارة الدولة فيما نهاية الولاية باتت وشيكة والبلد في خضم الانهيار والفوضى والافلاس. فاستحضار تاريخ عون الحافل بالبطولات الوهمية، لا يعوم عهدا سقط بكل المقاييس والمواصفات. سقط من أعين اللبنانيين والعالم كله بعد ان باتت دوله تستنكف التواصل مع العهد وفريقه واصبح في عزلة موصوفة لم يعيشها لبنان من قبل من اشقائه قبل الأصدقاء.
والأهم ان هذا الماضي الذي يتباهي به، لا يحمل في محطاته، مايشرف اللبنانيين بماثره ومنجزاته التي تزخر بالحروب العبثية والالغائية وكم ٍ من الدمار والتهجير للمسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما والانهيار المالي والاقتصادي وفي ختامها الاجازة لنظام حليفه البعث السوري استباحة لبنان.لن يجد اللبنانيون في دفاتر عون العتيقة ما يشرفهم ويتباهون به للتغطية على فشله وعجزه بادارة الدولة والبلاد.
كلها بطولات وهمية مزيفة ومنهجية سوداوية في تعطيل الدولة،تارة تحت عنوان اعادة اللاجئين السوريين التي استهلكت بدايات العهد والحكومه بلا جدوى، ثم تلاها التعطيل المبرمج لمؤتمر سيدر الذي خصص قرابة اثنتي عشر مليار دولار النهوض بلبنان.
تفاخر عون بتأليف حكومة على قياسه ومواصفاته الخاوية، وكانت النتيجة تدمير الدولة والمؤسسات وعنجهيات فارغة يعاني اللبنانيون اليوم أصعب وجودها.
لم يترك عون بمسيرته اي بصمات منيرة او انجازات يفاخر العونيون بها خصومهم، حتى ولو كانت في إضاءة شمعة واحدة بظلام الوطن المتواصل.. لن ينفع استحضار تاريخ عون المظلم والفشل والسوداوي في التغطية على تجاوزاته الفاضحة والمستمرة للدستور وتهديده لمرتكزات السلم الاهلي والعيش المشترك بين اللبنانيين وامعانه باجهاض كل مساعي وجهود تشكيل الحكومة الجديدة وتعطيل كل الوساطات لانتشال لبنان من ازمتة المتدحرجة. فلا الهروب الى ممارسات العهود الماضية تغطي على عقم سياسة العهد.ولا ملف التدقيق الجنائي وارهاصاته المزيفة يخفي موبقات العهد العوني وارتكابات فريقه المدمرة للمؤسسات ولن تفلح همروجات تلميع صورة العونية السياسية المظلمة كهربائيا وفكريا في تبييض صفحة تحالفاته الايرانية المشبوهة في استباحة لبنان على هذا النحو اوفي التجاهل المطبق لمصير سلاح حليفه حزب الله الذي فقد كل اسباب وجوده غير الشرعي.
فكل هذه الأساليب الدعائية ونفخ التجربة العونية بالاوكسجين الموبوء، لن تستطيع انتشال العهد من وحول الفشل ولن تؤدي الى اعادة تعويم خليفة العهد المكروه شعبيا وحزبيا والساقط بكل المقاييس. اطلالات عون تعبر عن عمق المازق وخلاصات الفشل وسوء الخيارات والتحالفات….