Site icon IMLebanon

بن رودس: أوباما أسّس “داعش” وترك لها 20 مليار دولار في الموصل!!  

 

 

نحن لا نتبنّى ما قاله بن رودس مستشار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ولكن المعلومات التي أوردها في كتابه «العالم كما هو»، تفضح المؤامرة الكبرى التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما في تأسيس ما يُسمّى بـ «داعش» أو IsIs… واللافت هنا أنّ هذه التسمية هي لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

نترك للقارئ أن يقرأ هذا المقال، ثم يقرّر ما إذا كان الرئيس أوباما، يكره العرب ويحب الإيرانيين، وماذا فعل في العراق وفي سوريا وفي غيرهما؟

 

إنّ ما حصل في العراق وفي سوريا من حروب أهلية دمّرت الدولتين، لم يأتِ من الفضاء، بل هناك من خطط ونفّذ، ودفع الى تدمير الدولتين العربيتين إكراماً لإيران وإسرائيل…

 

فلمناسبة قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، سُلّط الضوء على كتاب «العالم كما هو» الذي صدر مؤخراً من تأليف بن رودس، الذي كان مسؤولاً عن ملف سوريا في مجلس الأمن القومي الأميركي، في الفترة من 2011 وحتى عام 2013، وبعد ذلك تولّى بن رودس ملف المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي.

 

يقول رودس في أهم النقاط التي تطرّق إليها الكتاب:

 

* إنه اجتمع سراً مع المسؤولين الإيرانيين أكثر من 20 مرّة في العاصمة العُمانية مسقط.

 

* ويقول: إن الرئيس باراك أوباما يكره العرب بشكل غريب، وكان دائماً يردّد أمام مستشاريه: «إنّ العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، وإنهم متخلفون وبدو». في المقابل كان يتحدّث عن إيران بودّ ظاهر وبإعجاب شديد بحضارتها.

 

* كما يؤكد بن رودس أن الرئيس أوباما بدأ يتواصل مع إيران منذ 2010 للتوصل الى اتفاق بشأن طموحاتها النووية. فعرضت إيران على إدارة أوباما التوقف عن الأنشطة النووية لمدّة عشر سنوات، مقابل رفع العقوبات عنها وإطلاق يدها في الشرق العربي كله. وهذا ما حصل.

 

* ويؤكد بن رودس أن إيران، ومنذ رفع العقوبات عنها، حصلت على مداخيل تزيد عن 400 مليار دولار، ذهب منها ما يزيد على 100 مليار دولار لدعم تمددها في سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفريقيا والمغرب العربي.

 

* ومن اللافت ما قاله بن رودس عن انتخابات عام 2013 في العراق، حيث يشير الى أن اياد علاوي فاز في تلك الانتخابات، وهذا ما أزعج الإيرانيين. لذلك هدّد الإيرانيون بوقف المفاوضات السرّية إذا ما صار علاوي رئيساً للوزراء في العراق، وطلبت من أوباما بكل صراحة ووضوح أن يسهّل ويدعم وصول نوري المالكي الى الحكم، وهذا ما كان.

 

* كذلك، يقول بن رودس: إنّ المالكي هو من أعطى الأمر بفتح السجون كي يهرب عملاء إيران من تنظيم «القاعدة» الذين أسندت لهم مهمة تأسيس «داعش»… وإنّ المالكي هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً وترك عتاده العسكري الذي تزيد قيمته على 20 مليار دولار.

 

* والمالكي تقصّد إبقاء مبلغ 600 مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل، وبهذا ساهم في إدخال 600 عنصر من «داعش» الى الموصل عام 2014 وزوّدهم بما يلزمهم من أموال وعتاد.

 

* كذلك، يؤكد بن رودس أن أوباما كان على علم بأنّ إيران هي من يحرّك «داعش»، وكان يغضّ النظر عن ذلك.

 

* إلى ذلك، يتحدّث بن رودس في كتابه عن الضربة الكيماوية للغوطة عام 2013. مشيراً الى أن أوباما استعمل الخط الأحمر ليس لكي يحمي السوريين من بطش النظام وحلفائه، بل كي تكون ورقة ضغط على إيران يستخدمها عندما تهدّد إيران بوقف المفاوضات السرّية.

 

* ويؤكد بن رودس أخيراً، أنه بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران أوعز أوباما لمساعديه بأن لا يذكروا أمامه أي شيء عن الملف السوري. وقال: «أنجزنا المهمة».

 

في الختام، أعود فأكرر: أترك للقرّاء الأعزاء تقرير ما يتوصلون إليه من معلومات من خلال التقرير السابق، علّ توضيح ما حصل، يبرّر ما كنا قد أشرنا إليه سابقاً في مجالات عدّة.