بكركي: لقاءات الراعي لحلحلة الأزمة الرئاسية قد تُفضي إلى مبادرة
الأقطاب الأربعة وصلوا إلى قناعة بإيجاد حل للإستحقاق في وقت قريب
يسعى البطريرك بشارة الراعي من خلال اللقاءات التي يجريها مع القيادات المارونية، بالتوازي مع التحضيرات الجارية لإطلاق الحوار بين تيار «المستقبل» و»حزب الله»، إلى محاولة إحداث خرق في جدار أزمة الاستحقاق الرئاسي في حال استجاب المعرقلون لمساعيه الرامية إلى وضع حد لحال الفراغ القائمة منذ أكثر من 200 يوم في مقام الرئاسة الأولى، حيث ينتظر أن يلتقي البطريرك كلاً من رئيس «حزب الكتائب» أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في وقت قريب للبحث في الملف الرئاسي وسبل ردم الهوة بما يتصل بهذا الاستحقاق الذي يرخي بثقله على كاهل اللبنانيين ويثير الانقسامات بين القوى السياسية.
ويأتي تحرك بكركي المتجدد انطلاقاً من سعي البطريرك الراعي إلى توفير كل الأجواء المناسبة بين القيادات المارونية التي تساعد في تجاوز العقبات والعراقيل من أمام إجراء الانتخابات الرئاسية، ولملاقاة أي إيجابيات قد تصدر عن الحوار المرتقب بين «المستقبل» و»حزب الله» في الملف الرئاسي، على اعتبار أن الرئيس العتيد يجب أن يحظى بأكبر وأوسع تأييد من جانب المكونات السياسية اللبنانية، سيما وأن هناك استحالة لوصول رئيس تحدي لن يساهم مجيئه في إيجاد الحلول المطلوبة للأزمات التي يتخبط بها لبنان على أكثر من صعيد، والتي تتطلب رئيساً على مسافة واحدة من الأطراف الداخلية.
وتحت هذا العنوان، فإن البطريركية المارونية تنظر بإيجابية إلى حوار المستقبل وحزب الله لأن من شأنه أن يثير أجواء ارتياح في الشارع ويساعد على سحب فتيل الاحتقان الطائفي والمذهبي ولا ترى غضاضة في أن يصار إلى درس ملف الاستحقاق الرئاسي الذي هو مادة بحث موضوعة على الطاولة في أي لقاء يعقد بين فرقاء داخليين، كما أن لديها ثقة بأن رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري لا يمكن أن يغوص في الأسماء في هذا الحوار، لأنه يعتبر أن هذا الأمر يخص المسيحيين وحدهم، على أن يصار إلى دعم أي مرشح يتفق عليه المسيحيون.
وكشف مدير الإعلام في بكركي المحامي وليد غياض لـ«اللواء»، أن الهدف من اللقاءات التي يجريها البطريرك هدفها متابعة المساعي لحلحلة موضوع الانتخابات الرئاسية وتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية تفضي إلى تسريع إنجاز هذا الاستحقاق في أقرب وقت، لافتاً إلى أنه بنتيجة الاجتماعات يمكن أن تكون هناك مبادرة، بعدما سبق وأعلن عن مبادرات من جانب بعض الأطراف، إضافة إلى ما ستخرج به هذه اللقاءات والمشاورات. وقال إن بكركي تؤيد وتبارك أي لقاء يعقد بين النائب عون والدكتور جعجع، مشدداً على أن أي اجتماع يعقد بين المسؤولين ستكون له نتائج إيجابية. وأشار إلى أن بكركي متفائلة بشأن الاستحقاق الرئاسي، لأنها تعول على حس المسؤولية الذي يتمتع به الأقطاب الذين وصلوا إلى قناعة بضرورة إيجاد حل للاستحقاق الرئاسي في وقت قريب، على أن يساهم كل من هؤلاء الأقطاب في الحل المرتجى على طريقته.