يشارك رئيس تكتل “لبنان القوي” رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في اللقاء الوطني الذي يعقد في قصر بعبدا غداً، لمناقشة الخطة الإصلاحية للحكومة.
وعشية اللقاء، توقفت مصادر “التيار” عند الهجوم الذي يتعرّض له رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على خلفية دعوته الى اللقاء، واعتبرت ان دعوته هذه “تأتي في سياقها المنطقي والسليم، فالرئيس يوسّع اليوم مروحة التشاور لتأمين أكبر قاعدة وطنية ممكنة للقرارات الحكومية، في اعتبار أن هذا الامر أساسي ومفصلي، ولا حسابات سياسية عنده، بل هو يتصرّف من موقع مسؤولياته الدستورية كضامن للدستور، ويعتبر أن مواجهة الأزمة المالية اليوم، تتطلّب اوسع تضامن وطني، كما كانت الحال مع مواجهة ازمة “كورونا”، إن لم يكن أكثر، لأن الجوع يصيب الجميع”.
واضافت : نحن كـ”تيار” نعتبر ان خطوة رئيس الجمهورية تأتي في سياق صلاحياته الدستورية، واذا كان هناك من يرفض التجاوب مع دعوته، نخشى أن تكون لديه نيات غير صافية وغير سليمة، لكي لا نقول اكثر”.
ورفضت التوقّف عند هجوم تيار “المستقبل” الأخير على باسيل، وشدّدت على “أن لا أحد يستطيع استدراجنا الى اي معركة، او أن يأخذنا الى اتجاه طائفي او حزبي، فـ”التيار الوطني الحر” يدعم الحكومة الحالية، وهي صاحبة برنامج، ويتعاطى معها على أساسه، ويعتبر أن الوقت اليوم ليس وقت المزايدات او المناكفات السياسية”.
ورأت المصادر “أن المتضرّرين يشنّون هجوماً استباقياً، كلما زاد الطوق حول ملفات الفساد وحول ملف معالجة الانهيار، لذلك ترتفع الأصوات المتضرّرة، سواء في مكافحة الفساد او في معالجة الانهيار”.
كذلك رفضت المصادر التعليق على تخفيض مستوى تمثيل تيار “المردة” في اللقاء الوطني، بعد فتح ملف الفيول المغشوش، وقالت: “نحن كقوة سياسية خارج الحكومة ولا علاقة لنا بما يحصل، فهذا ملفّ قضائي مستقلّ ولا علاقة لنا فيه، وفي النتيجة “كل واحد بيعمل قيمتو”. واكدت ان “التيار” ليس مُرشداً سياسياً لأي طرف لكي يُسدي اليه النصح”، وقالت: “لدينا مواقفنا الواضحة من ملفات مكافحة الفساد وأولوية استعادة الاموال المهربة من الخارج وامكانية مساعدة لبنان وفق خطة واضحة، وبالنسبة الينا ليتحمّل كل طرف مسؤولياته”.