Site icon IMLebanon

تسريبات عن مغادرة قيادات مناطقية صفوف «التيار الوطني الحر»

 

اوساط قيادية «برتقالية»: لا إستقالات ولا إقالات والتعيينات الجارية طبيعية

منذ استقالة حكومة الرئيس حسان دياب في 10 آب الجاري ويقال ان «التيار الوطني الحر» ليس «بخير» وان العقوبات على رئيسه الوزير والنائب جبران باسيل اتت لتفتح الباب امام «العاصف».

وشهدت فترة تفجير المرفأ في 4 آب وبعدها استقالة دياب، مغادرة بعض نواب «لبنان القوي» التكتل بالاضافة الى انفصال النائب شامل روكز عنه وما يشكله من حالة «عونية» تاريخية في «التيار الوطني الحر» وتوجهه لتأسيس تكتل نيابي مستقل بالاضافة الى حالة حزبية خاصة، لكن الازمة الاقتصادية الخانقة واستفحال «كورونا» والحالة المعيشية المزرية التي يعيشها الناس ، جعلت روكز وحتى «الخط التاريخي» في «التيار» يعدلون عن اي فكرة تجمع حزبي جديد او حتى تجمع للعديد من شخصيات «التيار» والذين يعدون من المؤسسين له.

هذه الاجواء تؤكدها لـ«الديار» اوساط معارضة في»التيار»لطريقة إدارة النائب جبران باسيل ومستشاريه ونوابه الشؤون الحزبية، والتي تؤدي الى خلافات مع الكوادر في المركز والاطراف اي القيادات الأدنى من رئيس الحزب ونوابه الى المجلس السياسي وصولاً الى مسؤولي المناطق ومنسقي الاقضية.

وتكشف ان هناك توجهاً لمغادرة العديد من قيادات المناطق ولا سيما في منطقة بعبدا والمتن وكسروان والبقاع، في حين تقلل من اهمية الانباء عن انتسابات جديدة لـ«التيار» في الشمال من طرابلس الى عكار ووادي خالد. وترى ان ما يجري من تعيينات حالياً غير قانوني وهو اضطراري بسبب الاستقالات في صفوف بعض المنسقين.

في المقابل تؤكد اوساط قيادية بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ«الديار» ان الحزب كأي حزب لبناني يجدد نفسه ومن الطبيعي ان تحصل فيه استقالات او تعيينات. ولكن تشدد في هذه اللحظة الراهنة على ان كل ما يقال ويسرب عار من الصحة تماماً ولا علاقة له بالواقع. وتكشف ان التعيينات المناطقية تستكمل وفق قانون الحزب المعدل فبعد ان كانت الانتخابات هي الحكم لاختيار هيئات القضاء عدل النظام الداخلي بعد المؤتمر العام الذي جرى منذ 3 سنوات واصبحت تعييناً. وبالتالي كل ما يجري من تعيينات يصب في الاطار الحزبي الطبيعي وقد بدأت التعيينات بمنسق جديد للشوف والباقي سيكون تباعاً في مختلف المناطق اللبنانية وبالتالي لا إقالات ولا إستقالات.

وتقول الاوساط ان كل الحملات التي تجري اليوم هي لاستهداف «التيار» ورئيسه. علماً ان كل ما يجرى من فرض عقوبات على الوزير باسيل «شد العصب» البرتقالي واستفاد منها لتعزيز اللحمة بين القيادة والجمهور. ومن كان متردداً اصبحت الصورة واضحة امامه وان الحملات الداخلية والخارجية عليه والتي كان يتحدث عنها لم تكن من «بنات افكاره» وقد ترجمت على ارض الواقع اخيراً.

وتكشف الاوساط عن حملة تنسيب واسعة لـ«التيار» في عكار ووادي خالد وطرابلس وقرى في هذه المناطق ومن الطائفتين السنية والمسيحية وخلال جولة نائب الرئيس طارق الخطيب وقيادات في «التيار» معه في المنطقة تبين حجم التعاطف مع «التيار» والرغبة في التعاون معه.

وتقول صحيح ان «التيار» لم يتمكن ان يحقق كل ما وعد به خلال الثلاثة اعوام الماضية وانه مصمم على الانجاز والاستفادة من وجود العهد وحكومة فاعلة ننتظر تشكيلها. ولكن هذا لا يعني اننا كنا مكتوفي الايدي وسنقوم بكل ما وسعنا لتحقيق ما رفعناه من شعارات ووعدنا بتنفيذه.

وعن المعلومات التي ترددت بين واشنطن وبيروت منذ ايام عن لائحة جديدة من العقوبات ستطال رجال اعمال مسيحيين منتسبين لـ«التيار» او اصدقاء له ومن مموليه حول العالم، تؤكد الاوساط وجود اجواء مشابهة ولدينا تخوف من استهداف قيادات «التيار» ومناصريه وداعميه في اميركا واميركا اللاتينية والجنوبية بالعقوبات والاعتقالات تحت حجج مختلفة. ونتحضر للأسوأ دائماً، ولكن هذا لن يجعلنا نتخلى عن قناعاتنا او تحالفاتنا مهما كان الثمن.