على أبواب انتخابات ٢٠٢٢… نواب ومسؤولون خارج اللوائح البرتقالية
عاصفة تنحي وزير الخارجية شربل وهبه على خلفية كلامه في مقابلة صحافية تركت تداعيات داخل التيار الوطني بدليل الاصطفاف العوني والانقسام في صفوف تكتل لبنان القوي والحزبيين بين معترض على انزلاق وزير الخارجية ومن وصفه بالخطأ الدبلوماسي وفئة عبرت عن اعجابها بكلام وهبه ودفاعه عن الرئاسة الأولى لكنها التزمت الصمت واعترضت في الجلسات المغلقة على الطريقة التي فيها استهداف و»تصفية «الوزير سياسيا، فالانقسام الذي ظهر حول الموضوع عكس التمايز في صفوف التيار الوطني الحر وهي ليست المرة الأولى التي يتمايز فيها نواب ومسؤولين حيال المواضيع والملفات الحساسة، وحيث يؤكد أخصام ميرنا الشالوحي ان الاختلاف صار قويا بين المسؤولين والنواب في الفترة الأخيرة في مقاربة عدد من الملفات.
فعلى مسافة غير بعيدة من انتخابات ٢٠٢٢ يبدو واضحا ان هناك «سربا» كبيرا من النواب الحاليين لن يترشحوا على اللوائح البرتقالية وهؤلاء يسجلون مواقف لا تتلاقى مع قيادة ميرنا الشالوحي، وينتقد هؤلاء علنا القيادة الحالية ويعتبرون مواقف ميرنا الشالوحي اليوم لا تنسجم مع ما يريده المجتمع المسيحي الذي فقد مقومات الصمود في الأزمات الراهنة منتقدين التصاق التيار بمحاور سياسية معينة مكلفة له لدى المسيحيين على غرار الموقف من حماس الذي تجاوز كما يقول أحد النواب المنشقين عن التيار مبدأ التضامن الانساني بكثير.
لائحة النواب المغادرين بعد سنة صارت طويلة ومن مواقفهم «تعرفونهم»كما يقول المقربون من ميرنا الشالوحي، فالنائب شامل روكز في صدد تفعيل تكتل سياسي ولديه كما النواب ميشال الضاهر ونعمة افرام ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي مقاربات سياسية واقتصادية وأمنية مختلفة تصل أيضا الى موضوع علاقات لبنان الخارجية أيضا.
موجة الرحيل من التيار اكتملت والفرز صار واضحا بين المغادرين والباقين ، بالنسبة الى المغادرين فان حزب التيار لم يعد يلبي طموحهم بعد ابتعاده عن تاريخه ونهجه السابق، العوامل الأخرى معروفة أيضا كما تقول مصادر سياسية، فعناصر انهيار التيار وتراجع تمثيله الشعبي اكتملت في ١٧ تشرين نتيجة شموله بالثورة من ضمن لائحة «كلن يعني كلن».
يطول تعداد الأسباب وتتنوع اذ يشكو عدد من النواب في التكتل ان لا أحدا يأخذ برأيهم ونصائحهم مصوبين على الحلقة الضيقة والمحيطين برئيس التيار جبران باسيل ومن يدير لعبة اقصائهم عن التعيينات والخدمات.
بالنسبة الى المقربين من ميرنا الشالوحي فان الطعن الذي طال التيار من داخله أسوأ ما حصل معه من أزمات مؤخرا ويتقاطع مع الانهيار والعقوبات وعرقلة عمل التيار فهؤلاء كما يقول مقربون من القيادة الحالية «طعنوا العهد وتخلوا عن الحزب في أوقات مصيرية وعند اشتداد الأزمات.
ما يحصل في التيار الوطني الحر لم يحصل لدى تيار المستقبل والثنائي الشيعي حيث يلتزم النواب قرارات القيادة ولم تحصل انشقاقات كثيرة وعلى الأرجح فان التيار الباسيلي اليوم على أبواب الانتخابات سيجري مراجعة دقيقة ومختلفة في عملية إختيار مرشحيه لدورة ٢٠٢٢ .