IMLebanon

ماذا لو انتخب فرنجية أو عون رئيساً؟؟!!

 

 

هذا ليس سؤالاً بل هو تكهّن، علّه وعساه يُصيب…

 

إذ بعد مرور أكثر من سنة على الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية.. وهي ليست المرّة الأولى التي يحدث فيها شغور بل الثالثة. إذ كانت الأولى بعد انتهاء عهد “المشؤوم” اميل لحود، ثم بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان لمدة سنتين ونصف السنة للوصول الى انتخاب الرئيس ميشال عون بعد “اتفاق معراب”… الذي تنازل فيه قائد “القوات اللبنانية” عن الرئاسة الى حليفه وعدوّه السابق ميشال عون الذي أجرى معه ثلاثة حروب: حرب التحرير وحرب الإلغاء الى حرب “تكسير رأس حافظ الأسد” يوم هرب ميشال عون بالبيجاما من قصر بعبدا الى السفارة الفرنسية في مار تقلا -لا تنسوا بالبيجاما- لأنه لم يعد لديه متسع من الوقت لارتداء ثيابه قبل الهروب. وها نحن اليوم في الشغور الثالث بعد عهد ميشال عون.

 

بالعودة الى افتراض انتخاب الوزير سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية… ماذا سيحصل؟

 

بالتأكيد فإن البلاد على أقل تقدير ستنعم بوجود رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة لا رئيس حكومة لتصريف الأعمال، ومكلف بتسيير أعمال وشؤون الحكم. هذا أولاً….

 

ثانياً: إذ ذاك تكون الدولة شبه مكتملة على الصعيد القانوني والشرعي، ويشعر المواطن انه إنسان طبيعي في بلدٍ طبيعي كل ما فيه طبيعي وقانوني.

 

ثالثاً: تكون الدولة مكتملة الصفات، مثلاً ليس كما هي عليه اليوم في الدوائر العقارية أو في دوائر الميكانيك، وتسيّر الأمور قانونياً، وهذا هو الحد الأدنى من المظاهر المطلوبة من الدولة.

 

أخيراً لا بد من السؤال الذي بدأنا به، وهو: ماذا سيفعل رئيس الجمهورية؟

 

بكل بساطة وصراحة ليس بإمكانه أن يفعل “المستحيل”، خصوصاً في ظل وجود عدو كإسرائيل على حدودنا، إذ ستبقى الكلمة لـ”الحزب العظيم”، خصوصاً انه لا يوجد فريق أو جهة عسكرية في لبنان تستطيع أن تقف أمام العدو الاسرائيلي… إلاّ الحزب، خصوصاً ان الجيش اللبناني الذي يعتبر من أهم الجيوش انضباطاً وتدريباً وتنظيماً في العالم إنما يفتقد الى الأسلحة الحديثة المتطورة التي لا بدّ منها في مثل هذه المعارك، فهو لا يملك السلاح الضروري كي يقف أمام طائرات العدو الاسرائيلي ولا صواريخه ولا مسيّراته.

 

لذلك، ومع احترامي للوزير سليمان فرنجية، واحترامنا لقائد الجيش العماد جوزاف عون، الانسان المثالي والضابط المحنّك والذي يستحق أن يكون رئيساً نظراً لنظافة كفّه وشخصيته القوية والمنظمة، فإنّ الوضع الذي أوجد هاتين الشخصيتين الفذتين لا يساعد على المغامرة إلاّ إذا كان الله في عون الرئيس المقبل.

 

بالفعل هناك مرشحون آخرون للرئاسة، كالوزير السابق جهاد أزعور، والنائب ميشال معوّض، ومن خارج البرلمان هناك الوزير السابق فارس بويز الذي يعتبر من أهم وزراء الخارجية في تاريخ لبنان، والوزير السابق زياد بارود.

 

وهناك أيضاً الكثير من الشخصيات التي تستحق الوصول الى الرئاسة.

 

في النهاية، كما قلت سابقاً، إنّ الوزير سليمان فرنجية أو قائد الجيش العماد جوزاف عون يجب أن يتم انتخاب أحدهما لكفاءة كل منهما وجدارته وخبرته وإخلاصه.

وأخيراً، لا أعلم ماذا ينتظر الدكتور سمير جعجع الذي يطالب يومياً بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية…

كذلك “الصهر المعجزة” الذي يضع شروطاً ويغدق الوعود متناسياً أنّ عهد عمّه وعهده هو الأسوأ في تاريخ لبنان.

نصيحة الى شركاء الوطن، اذهبوا واتفقوا مع شركاء الوطن الآخرين على انتخاب رئيس للجمهورية ونقطة على السطر.