Site icon IMLebanon

«الوطني الحر» وحزب الله ينتفضان ضد «لويا جيرغا» سلام

تكاد الرابية وقطاعات التيار الوطني الحر اشبه بخلية نحل لا تكف عن الحراك، واشبه بهدير موج البحر لا يتوقف من البقاع وبعلبك الى البترون وجبيل مروراً بالاشرفية والمركز الرئيسي للتيار في سن الفيل الى الجنوب وصيدا وجزين. وتؤكد مصادر قيادية بارزة في التيار الوطني الحر التحضير اليوم (الاربعاء) لتظاهرة واسعة استكمالاً للحراك «البرتقالي» الذي بدأ منذ التاسع من تموز الماضي رفضاً للتهميش والاقصاء والعزل الذي يمارسه تيار المستقبل عبر رئيس الحكومة تمام سلام وفريق 14 آذار من المسيحيين داخل مجلس الوزراء والذي تحول الى مجلس قبلي شبيه «باللويا جيرغا» الافغاني الذي قاده حامد كرازاي في افغانستان واثبت فشله طوال الاعوام الماضية.

وتشير هذه المصادر الى ان الكيل طفح بعد جلسة مجلس الوزراء بالامس فلا تكفي رائحة الصفقات والسمسرات التي قادها الوزير المحسوب على رئيس الحكومة بل يريدون زج اسمنا فيها والباسنا غير ثوبنا الشفاف فكنا اول من فتح ملف الفساد وكشف تزويرهم واختلاساتهم، فلم يكتفوا بمصادرة المال العام ومقدرات الدولة المالية والاقتصادية بل يريدون اليوم الاجهاز على ما تبقى من مؤسسات وما جرى من تمرير لبعض القرارات خلافاً للآلية المتبعة منذ الشغور الرئاسي يؤكد الصلف والعنجهية والتحدي والاصرار على «المشكل» الذي يتابعه تيار المستقبل وفريقه الوزاري بمن فيهم تمام سلام. وتلفت الى ان هذه الممارسات هي بعينها ام التعطيل وابوه، وتضيف بلغ السيل الزبى ولم يعد بالامكان التغاضي عن هذه الارتكابات الفاضحة بحق الدستور والبلد والحكومة ومصالح الناس وآن الآوان للتحرك على المستويات كافة ويعبر عن الرفض الكامل لما يجري فلا يعيرنا احد بشيء بعد اليوم وممارساتهم هي التي جعلت من الدولة كيانا مريضا ومهترئا ويتحضر للسقوط المدوي.

وتوضح المصادر ان ما جرى امس من انسحاب لوزراء التيار الوطني الحر وحزب الله والطاشناق والمردة هو بداية الغيث لما سيكون وسيأتي ونحن قلنا لتيار المستقبل ونبهناه ويبدو انه لا يصدق او يستهتر انه لا عودة الى الوراء ولا مزاح ولا تهاون في استعادة الحقوق.

وتشير الى ان الانسحاب من الحكومة متعلق بالجلسة نفسها اما تعليق العضوية او المقاطعة لكل الجلسات الحكومية فقرار قيد الدرس ومرتبط بالتطورات وبالدعوة لجلسة الغد (الخميس).

وعن قرار تعليق عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا عضويته في مجلس النواب احتجاجاً على القمع الذي تعرض له متظاهرو رياض الصلح، تؤكد انه ليس قرارا صادرا عن التكتل انما هو قرار فردي ونحترم هذا القرار وهو منسق بطبيعة الحال مع رئيس التكتل لكنه قرار فردي يمكن ان يتحول الى قرار جماعي اذا اقتضت الضرورة ذلك. وتردف لكن الانسحاب من الحكومة موقتاً ولجلسة واحدة او امتناع نائب من تكتلنا عن متابعة النشاطات النيابية ليس استقالة او توقفا عن ممارسة العمل السياسي والواجبات الملقاة على الوزراء والنواب وخصوصاً الامور الخدماتية والمصالح اليومية للمواطنين.

وتتابع المصادر بالاشارة الى ان الانسحاب الجماعي لوزراء 8 آذار تضامناً مع التيار الوطني الحر باستثناء وزراء الرئيس نبيه بري هو خير تعبير ودليل على تماسكنا مع حلفائنا ووحدة القرار وخصوصاً مع تيار المردة رغم كل الشائعات والدسائس كما اثبت مصداقية موقف حزب الله الثابت والراسخ في دعم مطالبنا والتضامن معنا ورفض كسر العماد عون او تياره ورفض الحوار معه والتفاهم على آلية تحقيق المطالب المحقة.

في المقابل يلتزم حزب الله الموقف الذي اعلنه امينه العام السيد حسن نصرالله في إطلالتيه الاعلاميتين الاخيرتين ويؤكد على مسلمتين اساسيتين: العماد عون ممر الزامي لكل الاستحقاقات اللبنانية ونحن متضامنون معه حتى النهاية ومهما كلف الامر ومن لم يصدق فليجربنا ولا ننصحكم ان تجربونا…