عمليا انتهت الجولة السريعة لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، والتي تؤكد مصادر سياسية مطلعة، ان حصيلتها ايجابيات سوف تظهر تباعا، وهو ما سيكشفه باسيل بمؤتمر صحافي يعقده اليوم لتفنيد نتائج لقاءاته، والمسار الذي ستسلكه المبادرة الرئاسية التي أطلقها ، فيما ستبقى نقاط أخرى رهن المزيد من الإتصالات، والأهم ان المبادرة لن تتوقف وسيستمر المسعى الذي أطلقه باسيل .
مصادر “الوطني الحرّ” أفادت أن الجولة التي بادر إليها باسيل لتحريك الملف الرئاسي، أهم ما فيها أنها كرست المساحات المشتركة التي تتلاقى عليها أكثر من كتلة نيابية، لتزخيم الحراك في اتجاه انتخاب رئيس.
الأوساط التي تشير إلى الإدراك العميق للتعقيدات والصعوبات ولا تنفيها، كشفت أن اللقاء مع الحزب “التقدمي الإشتراكي” أسفر عن نوع من خارطة طريق عملية للطرفين في خلال المرحلة المقبلة، ذلك أن اللقاء بين باسيل وتيمور جنبلاط بحضور نواب من الحزبين، سادته الإيجابية والتناغم والتنسيق لجهة تأكيد التلاقي بين القوتين، ومع كتلة “الإعتدال” لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل بالتواصل المستمر والدفع في اتجاه انتخاب رئيس.
ومن إيجابيات اللقاء التفاهم على تكامل الأدوار وتقاطعها بين “التيار” و”الإشتراكي”، حيث يقوم كل منهما بالجهود المطلوبة حيث يجب ذلك، وفقاً لواقع كل منهما وخصوصيته.
وفيما عبّرت أوساط التيار عن العزم على استكمال الجهود التي يقودها رئيسه، وسعياً لانتخابات رئاسية بدفعٍ لبناني داخلي، تشير إلى أن صورة الجولة تنتظر انتهاءها، إضافةً إلى ما سيعبّر عنه باسيل اليوم الخميس في مؤتمره الصحافي عصراً، والذي سيكشف فيه عن نتيجة اللقاءات، والأهم عن رؤية التيار للمرحلة المقبلة من المساعي الرئاسية.