IMLebanon

الوطني الحر يدعم ترشيح اميل رحمه في بعلبك ـ الهرمل

 

في الوقت الذي تركز فيه انظار المعنيين على متابعة ومراقبة حركة الرئيس سعد الحريري بعيد عودته من المملكة العربية السعودية لمعرفة اتجاه الرياح الانتخابية، خصوصا ان البداية «السنيورية» اعطت اكثر من مؤشر، ثمة جبهة اخرى مفتوحة في دائرة بعلبك ـ الهرمل، بعدما تعقدت الامور وتشابكت خيوط اللعبة بشكل بات من الصعب ان لم يكن مستحيلاً فكفكتها وحلحلتها، خصوصا في ظل التصعيد الممنهج المتهم باعتماده رئيس التيار الوطني الحر بعد كلامه خلال زيارته التفقدية الى جبيل.

اما في ثاني الاشارات المرتقبة، يفترض ان تكون في اتجاه معراب التي زارها وزير الاعلام ليلا لاستكمال المباحثات الانتخابية التي عُلقت مع سفر الرئيس الحريري، بحسب اوساط قواتية، آملة ان تتوضح في ضوئها معالم، ولو جزئية، من نتائج الزيارة الى المملكة، ليبنى في ضوئها على الشيء مقتضاه، ان في السياسة او في التحالفات، داعية الى ترقب ما قد يصدر في هذا الاتجاه ان باتصال هاتفي بين بيت الوسط ومعراب او بلقاء يجمع الحريري – جعجع، يضع حدا لحقبة توتر العلاقات التي سادت بين حليفي الامس جراء ازمة استقالة الحريري في الرابع من تشرين الثاني.

فطيّ صفحة الترشيحات اليوم، سيساعد في تكوين صورة أولية عن المشهد الانتخابي، ذلك ان ما تتضمنه بورصة الاسماء الصادرة عن وزارة الداخلية في صيغتها النهائية، ستؤشر الى شكل اللوائح الانتخابية التي ستُحسم معالمها نهائيا في 26 الجاري، رغم ان بعض الدوائر باتت شبه منتهية بنسبة 80%، ومنها  دائرة البقاع الشمالي (بعلبك – الهرمل)، حيث ارتفعت حظوظ تحالف المستقبل – القوات في مقابل لائحة حزب الله ـ امل ولائحة الرئيس حسين الحسيني ولائحة العشائر والمستقلين، على ان يحسم الوطني الحر بالاتفاق مع حزب الله هوية المرشح الماروني.

الا ان مصادر متابعة للملف تشير الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يكن كل التقدير للنائب اميل رحمه الذي كان ضمن الكتلة النيابية للنائب سليمان فرنجيه، الاّ انه وبعد الانتخابات الرئاسية وتأييد رحمه للعماد عون، غضب فرنجيه وانقطعت العلاقة بينهما، ولذلك فان التيار الوطني الحر يحبذ ترشيح اميل رحمه، لكن من حيث الواقع، فان منطقة دير الاحمر وضواحيها هي منطقة تملك فيها القوات اللبنانية قوة بنسبة 90% وما فوق، ولذلك فان اختيار النائب الماروني في ايّ لائحة يتم درسه بدقة كبيرة، مع العلم ان  اميل رحمه الذي هو نائب عن منطقة دير الاحمر والقرى المارونية، قام بخدمات كثيرة للاهالي في الدولة وخارجها، مما رفع قوة شعبيته في هذه المنطقة التي تسيطر عليها القوات اللبنانية.

اما بالنسبة لحزب الله وحركة امل في بعلبك ـ الهرمل، فانهما شبه مسيطرين على الوضع الانتخابي في هذه الدائرة رغم وجود قوة سنية ـ مسيحية ـ مارونية ـ كاثوليكية، لكن اختيار حزب الله للوزير البير منصور اعطى دعماً للساحة الكاثوليكية.

وعليه، اكدت المصادر ان الساعات الماضية بينت انه لن يكون بالامكان التحالف بين التيار الوطني الحر من جهة والمستقبل والقوات اللبنانية من جهة اخرى، ما جعل الخيارات محدودة جدا، ومتوقفة على حسم اسم المرشح الماروني، خصوصا ان المرشح الكاثوليكي للائحة العونية لا يستوفي الشروط وهو مقرب من تيار المستقبل ولا يحظى بتأييد القاعدة البرتقالية.