كشفت مصادر واسعة الإطّلاع أن فرنسا تقوم بدور كبير على صعيد تجنيب لبنان الحرب، وهذا ما أفضى به السفير الفرنسي عند لقائه بأحد النواب قائلا: بأن مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم تعد تقتصر فقط على دوره في اللجنة الخماسية من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، إنما لإبعاد لبنان عن تداعيات حرب غزة، بإعتبار أنه ليس هناك صوت يعلو على صوت ما يحصل فيها مع إمكانية إنعكاسه على لبنان واشتعال الجبهة الجنوبية وعندها لن يعد بمقدور أحد أن يلجم التصعيد الإسرائيلي وقصف البنى التحتية وقرى وبلدات لبنانية عديدة.
من هذا المنطلق، علم أن الرئيس الفرنسي بحث هذه المسألة خلال جولته في المنطقة، وحتى أنه تمنى على الإسرائيليين عدم إقحام لبنان في أي حرب حتى لو تعرضوا لضربات فإن فرنسا تتولى هذه المسألة عبر أصدقاء مشتركين مع إيران لوقف التصعيد، وعلى هذه الخلفية، فإن قطر تلعب دوراً كبيراً أيضاً مع إيران من أجل أن لا يتخذ حزب الله قرار الحرب، والجميع من الطبيعي بإنتظار كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، إذ ووفق المعلومات ستتناول بعض العناوين الأساسية، أي أنه سيهدّد خصوم الحزب، إذا قصفوا لبنان، وسيلقّنهم درساً لن ينسوه وأنه سيقصف كل المناطق في الكيان الإسرائيلي ولن يرحم أحداً، ولكن في المقابل لن يتخذ قرار الحرب أو المشاركة فيها، بمعنى الأمور ضمن قواعد اللعبة مع تحية شهداء حزب الله الذين سقطوا وقد تحصل مفاجآت، وبمعنى آخر كل الاحتمالات باتت واردة، في حين الاتصالات بين عواصم القرار مستمرّة من أجل ثني العدو الإسرائيلي عن القيام بأي عدوان على الأراضي اللبنانية.