IMLebanon

من جبران الى ميشال

قال ميشال عون إنّ السفير الاميركي قال له: تخلّ عن «حزب الله» وتصبح رئيساً للجمهورية.

وكان قد قال إنّ سعد الحريري وعده بدعمه في الرئاسة ثم تعرّض للضغوط عليه، وجماعته تتهم وليد جنبلاط بأنّه غيّر رأي الحريري.

إنّها هلوسات رئاسية تنتابه دائماً… وتدفعه الى أقوال إضافية من نوع:

«أنا ابن الدولة… وهو ابن النظام الضال… هو حاول الدخول في النظام لكنه لم يجده فكل ما فيه غير شرعي»…

صهره جبران باسيل يقول: مستعدون لفرط النظام والشراكة مش ظابطة، وإذا كانت الفيدرالية تبقينا أحياء فلتكن.

ويذهب جبران الى أبعد فيقول: «النظام الذي يفرّط بنا مستعدون لفرطه لأنهم لا يطبقونه ولا يقبلوننا به».

ألَيْس جبران باسيل اليوم وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس تمام سلام؟؟

ويقول: «اختزال رئاستي الجمهورية والحكومة في شخص رئيس الوزراء مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا»، واتهم «المستقبل» بأنّه يأخذ البلد الى «قواعد جديدة للعبة».

نبدأ بميشال عون الذي يهدد بأنّه سيقلب الدنيا كلها على رؤوس الناس، وبأنّه سينزل الى الشارع، وأنا أتمنى من كل قلبي ان ينزل الى الشارع، بالرغم من أنّ الخوف ليس منه، بل من حادث أمني كبير في ظل الأوضاع الأمنية المحيطة بلبنان… أما الشارع فهو لا يزال مغشوشاً بشعبية كبيرة لم تعد موجودة ورهن تعليماته.

إنّ الذين يمشون مع ميشال عون يطمحون إما الى أن يكون أحدهم  وزيراً أو نائباً أو موظفاً كبيراً في الدولة.

و»حزب الله» بحاجة إليه لحاجته الى التغطية المسيحية، لذلك هو يسايره ويعطيه أكثر من حقوقه… والولد الصغير يعرف طمع وجشع ميشال عون وجماعته.

ثم يريد الشارع تحت راية التباكي على حقوق المسيحيين… فهل انّ حقوقهم لا تكون إلاّ بثلاثة أشخاص: ميشال عون وشامل روكز وجبران باسيل؟!. وهل الباقون من المسيحيين هم شهود زور وأهل ذمة.

انتهينا من تهديدات عون، جاءنا وزير الخارجية الذي يبدو أنه نال مجموعات من الشهادات في علم السياسة… علماً أنّه كان مهندساً فصار وزيراً مميزاً للخارجية.

حرام كم يُظلم لبنان الذي كان وزراء خارجيته من نمط فيليب تقلا وشارل مالك وحميد فرنجية… صار وزير خارجيته المهندس جبران باسيل الذي فشل كثيراً في وزارة الاتصالات، وفشل أكثر في وزارة الطاقة و…(الشباك)!

صار جبران باسيل يهدد: منفجّر، منعمل فيدرالية… الخ… لا يُلام على كل حال… لأنّه لم يعرف عمه يوم هرب الى السفارة الفرنسية من قصر بعبدا بالبيجاما بعدما تحدّى حافظ الأسد وأميركا والعالم كله.

أخيراً… بعدما شاهدنا مهرجان مدينة جونيه الذي أشادت به قناة C.N.N نقول: يا حرام على لبنان، لأنّ كل الرجالات الصالحة التي تبني وتعمّر ساكتة، وأمّا الفجّار فالساحة لهم على قاعدة «الفاجر يأكل مال التاجر».

عوني الكعكي