IMLebanon

من «فيلق القدس» الى «فيلق الجولان» مع أطيب التمنيات  

حركة «النجباء» العراقية، وهي من الميليشيات التي يدعمها الحرس الثوري، أعلنت من طهران منذ يومين تشكيل «فيلق تحرير الجولان»، ولم تقف الأمور عند هذا الإعلان بل أعلن الناطق باسم (النجباء) هاشم الموسوي أنه بعد الانتصارات الأخيرة (في سوريا) شكلنا «فيلق الجولان» وهو فيلق مدرّب ولديه خطط دقيقة، ومكوّن من قوات خاصة مزوّدة بأسلحة استراتيجية ومتطوّرة، وإذا طلبت الحكومة السورية فنحن مستعدون أن نكون الى جانب حلفائنا لتحرير الجولان.

نكتفي بهذه المعلومة لنقول:

أولاً- ماذا حققت قوات «فيلق القدس» منذ تأسيسها في بداية الثورة؟!. هل حققت أي عمل عسكري أو أمني ضد إسرائيل؟

ثانياً- قتلت إسرائيل أهم كوادر من «حزب الله» ابتداءً من السيّد عباس الموسوي الى شيخ «حماس» الى عماد مغنية الى مصطفى بدر الدين وسواهم كثر، الى بعض الألوية في «فيلق القدس»، ماذا كان رد فعل فيلق القدس والدولة السورية و«حزب الله»؟ بكل بساطة لا شيء غير بيانات التهديد الى إسرائيل بقيام عمليات ثأرية… ولكن «في الزمان والمكان الملائمين» أي في الوقت الذي تختاره قوات «حزب الله» أو القوات السورية أو «فيلق القدس»؟!.

ثالثاً- جاء «فيلق القدس» خلال الحرب الأهلية السورية ووصل الى الجولان ونفذت إسرائيل أكثر من عملية ضد قوات حزب الله والقوات السورية وقوات فيلق القدس واغتالت قيادات مهمة وطبعاً كما هي العادة صدرت بيانات وتصريحات وتهديدات من دون تنفيذ طبعاً بكلام للاستهلاك لا يقدّم ولا يؤخّر!

رابعاً- هناك سؤال بسيط نقول بكل وضوح ماذا حققت قوات «فيلق القدس» غير أنها تسببت بتفجيرات يومية في العراق وفي بعض الأيام أكثر من سيارة أو سيارتين أو أربع هذا في العراق…

أما في سوريا وبالرغم من الاستعانة بـ»حزب الله» الذي أرسل الى سوريا أكثر من عشرين ألف مقاتل قُتل منهم أكثر من 3000 مقاتل من نخبة المقاتلين وأكثر من 6000 الى 7000 جريح وبالرغم من بقائهم أكثر من أربع سنوات… ولولا التدخل العسكري من روسيا بكل قوتها كدولة عظمى لكان نظام بشار المجرم السفاح في مزبلة التاريخ أو في مجرور القذافي.

يعني قوات «حزب الله» مع قوات النظام العلوي مع فيلق القدس جميعها سقطت في سوريا.

أمام هذا الواقع يبدو أنّ «فيلق القدس» حقق أهداف إسرائيل في إنهاء الجيش العربي السوري الذي لم يعد موجوداً فأصبح الجيش العلوي الطائفي… هذا في سوريا أما في العراق فمنذ تاريخ الغزو الاميركي عام 2003 والعراق يعيش حال حروب أهلية وكلها بسبب «فيلق القدس» الذي فتت العراق وأدخله في المذهبية البغيضة هذا سنّي وهذا شيعي.

أما في اليمن فالمشكلة ذاتها لأنه يؤازر الحوثي الذي هو رافضي وأقرب الى الشيعة والنتيجة سقوط الآلاف من القتلى والجرحى…

أما في لبنان فحدّث ولا حرج.

لذلك نرى أن ما حققه «فيلق القدس» هو فقط مناداته بتحرير القدس من دون القيام بعمل واحد من أجلها، وكل ما أنجزه هو تخريب البلدان العربية وبالذات لبنان وسوريا والعراق واليمن… فإذا كان هذا ما حققه «فيلق القدس، فالسؤال ماذا سيفعل «فيلق الجولان»؟!.