Site icon IMLebanon

من الشمال الثالثة الى كسروان – جبيل الإنتخابات النيابية… رئاسية بامتياز  

 

لم يسبق أن كانت دائرة انتخابية واحدة مركز ثقل رئاسي كما هي دائرة الشمال الثالثة التي تضم أقضية زغرتا – الزاوية وبشري – الجبّة، وبلاد البترون والكورة الخضراء. فالتنافس في هذه الدائرة بقدر ما هو نيابي إنتخابي مباشر هو رئاسي بشكل غير مباشر، وليس سرّاً إن التنافس يتركز على ثلاثة محاور بين  محور وزير الخارجية والمغتربين  رئيس التيار الوطني الحر المهندس  جبران باسيل ومحور رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ومحور رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وكل من هؤلاء الثلاثة هو مشروع رئيس محتمل، لذلك نراهم في هذا الصراع المفصلي الحاسم على إظهار القوة، وربما فائض القوة. والحديث هنا هو عن القوة الإنتخابية لإثبات الوجود ناهيك بحصد عدد من النواب يُضاف الى محصلة كل منهم خارج دائرته.

جبران باسيل نيابته محسومة. وكذلك سليمان فرنجية عبر نجله الشاب طوني، ومن باب أولى الدكتور سمير جعجع عبر عقيلته السيدة ستريدا. وكل من الثلاثة قد يكون طموحه إضعاف الإثنين الآخرين بقدر، وربما أكثر، مما ينصب إهتمامه على فوزه شخصياً.

حظوظ الثلاثة على الصعيد الشخصي كبيرة. يبقى البحث عن حظوة رفاق اللائحة. ففي قضاء زغرتا من هذه الدائرة يبدو (من خلال الواقع الإنتخابي على الأرض) فوز طوني فرنجية محسوماً من لائحته وكذلك فوز زعيم اللائحة المنافسة السياسي الشاب ميشال معوّض. وأما غير المحسوم فهو من يكون النائب الثالث ومن أي لائحة…  باعتبار أنّ الدائرة (وضمنها كلّ من الأقضية الأربعة) ستشهد ثلاث لوائح على الأقل: لائحة فرنجية التي لا يبدو فيها أي تغيير باستثناء حلول فرنجية الإبن محل فرنجية الأب. أما العضوان الآخران (عن زغرتا) فيبقيان اسطفان الدويهي وسليم كرم، وفي قضاء بشري من الدائرة تبدو السيدة ستريدا جعجع متقدّمة بشكل ملحوظ، إلا أن ثمة علامات إستفهام حول مصير حليفها (المرشح إسحق) من حصرون – الجبّة. وفي البترون تؤكد استطلاعات الرأي كلها على تقدم باسيل بشكل ثابت وتصاعدي ويبقى مصير رفيقه (عن هذا القضاء) في اللائحة.

من هنا يفهم كلام الدكتور جعجع أنه لن يكون مشاركاً مع أي من الأحزاب في هذه الدائرة… والأحزاب هي، إضافة الى المردة والتيار الوطني الحر، الكتائب والقومي (خصوصاً في الكورة) … وإتجاه جعجع هو الى تشكيل لائحة ثالثة من مستقلين وتكون مقفلة أي تتمثل فيها الأقضية الأربعة.

ولكن يبقى السؤال: هل أنّ هناك من يستطيع من هؤلاء الأقطاب الثلاثة أن ينطلق جدياً من ربح معركة القضاء الى الفوز بكرسي الرئاسة، خصوصاً إن على الكتف «حمّال رئاسي كبير» هو الوزير جان عبيد المرشح عن طرابلس التي يبادلها المحبة والوفاء فتبادله الوفاء والمحبة؟

هذا في الشمال. أما خارج الشمال، بل على مقربة تماس معه هناك دائرة حسّاسة جداً يخوض فيها البعض معركة رئاسة الجمهورية عبر صناديق الإقتراع… ونقصد تحديداً المعركة الإنتخابية في دائرة كسروان – جبيل، وقد أبلغنا العميد شامل روكز في عطلة نهاية الأسبوع أن اللائحة باتت جاهزة وهو قد يعلنها في مؤتمره الصحافي غداً من قاعة «بلاتايا» (ساحل علما)، وفي أي حال هي تضم عن كسروان، إليه شخصياً، كلاً من زياد بارود ونعمت فرام ومنصور البون وروجيه عازار، وعن جبيل النائبين (المارونيين) الحاليين: سيمون أبي رميا ووليد خوري، أما المرشح الشيعي فبانتظار اكتمال التفاوض مع حزب الله. ولا  نقول جديداً عندما نقول إنّ عين الجنرال روكز  على رئاسة الجمهورية منذ أن حيل دونه وقيادة الجيش.