IMLebanon

من السفارة الاميركية الى السفارة السعودية في طهران مع أطيب التمنيات

يظهر أنّ هذه الثورة الإيرانية لا تفهم إلاّ بالعنف، الحل الوحيد لأي مشكلة في نظرهم يكون إما بالتفجير أو بالقتل أو بالحرق… والأمثلة عديدة… عديدة..

بداية بقيت السفارة الاميركية في طهران 444 يوماً تحت الحصار، ولولا وصول رونالد ريغان الى الرئاسة الاميركية (وهو كان خارج التركيبة التي جاءت بآّية الله الخميني لإثارة الفتنة السنية – الشيعية تحت شعار ولاية الفقيه… لولا وصول ريغان وتهديده طهران، لما انتهت أزمة السفارة.

ونتذكر في لبنان: خطف الاميركيين وخطف الديبلوماسيين، وارتكاب مجزرة المارينز التي سقط فيها 241 جندياً أميركياً، والفرقة الفرنسية التي سقط منها 58 جندياً فرنسياً ليصبح المجموع 299 جندياً، والسفارة العراقية التي أسقطوها على مَن فيها، والسفارة الاميركية في عين المريسة التي دمروها، وقتل السفير الفرنسي (الخ…)

ويبدو أنّه بعد هذه الأفلام السينمائية ظنوا أنهم قادرون على تمثيل فيلم على المملكة العربية السعودية، ولا بد من الإشارة الى أن كل الكلام عن خلافات داخلية سعودية وراء الإعدامات الأخيرة، هي مجرّد أوهام في رؤوس مفبركيها.

أما إذا اعتبروها رسالة الى إيران، فلا بد من بعد «عاصفة الحزم» مواصلة… الحزم! لأنّ إيران لا تفهم سوى بهذه اللغة.

أما فيلم إحراق السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد بات قديماً جداً، ملّ الناس من مشاهدته، فخيراً فعلت المملكة بقطع العلاقات الديبلوماسية وإقفال السفارتين… فهذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الايراني.

ونقطة جديرة بالإهتمام: تفيد أوساط ديبلوماسية وثيقة أنه بسبب مرض الخامنئي، وبسبب الانتخابات العامة الآتية في إيران فمن الطبيعي أن يكون المتشددون والحرس الثوري بحاجة الى افتعال مشاكل خارجية ليشدوا العصب كما فعل الخميني أيام صدّام حسين مفتعلاً حرباً عبثية مع العراق والهدف التهرّب من مشاكله الداخلية المتفاقمة التي كانت تحول دون قدرته على الحكم… والخطر «الخارجي» هو الذي يستثير الحماسة لدى الجماهير.