سقط الارهاب من الجرود الى الصروح، وبدأت الحرب على داعش وأخواتها.
لا الجرود كانت عصيّة، ولا الصروح على ارادة السلام.
واللبنانيون روّاد سلام.
وليسوا دعاة حرب واقتتال.
الحروب قد تطول.
لكن المعركة واقعة، اذا ما أراد الداعشيون مواصلة العناد الأعمى ومعارك الذبح عند الأعناق.
والعناد هو سلاح الرعونة.
أما السلام فهو نعمة الانسان في مكافحة الارهاب.
طبعا، ليس صدفة، أن يلتئم في أسبوع واحد جرح الوطن، وطرد العدوان من الجرود الى الصروح.
وبعلبك ليست في منأى عن عرسال.
كلتاهما في ارادة السلام يتكاملان.
صحيح ان الصبر قد يطول، لكن الحياة وما يصاحبها من جروح، تندمل في النهاية بسرعة.
هل هي صدفة، بريئة أن يجتمع في أسبوع واحد، حبّ السلام مع حبّ الانسان، للإنسان؟!
طبعا، لا.
لأن ارادة المحبّة والوئام كل لا يتجزأ.
قبل مائة عام حمل ملفين جونز ارادة الانسان في حياة كريمة.
وبعدها ينتقل المشعل الى الدكتور نصرالله البرجي، الحاكم الجديد لأندية الليونز في لبنان والأردن والعراق.
صاحب الشعار الخالد، يرحل لأن فرسان الخدمة يتوارثون حبّ الوطن وشعار الدولة والانسان.
وفي النهاية المنطق واحد.
لا مكان إلاّ للدولة، في جمهورية الانسان.
جمهورية مَلفِن جونز من قرابة ٢٠٠ دولة في العالم، يسعى أبناؤها الى السلام والأخوة والمحبة.
وهذه الدولة هي التي يسعى اليها الناس، بعد طرد الارهاب، وعودة السلام الى العقول والقلوب.
خلال ٤٨ ساعة، جلس ممثلون لرئيس الجمهورية، جنبا الى جنب، مع ممثل رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والعشرات من أفذاذ السلام.
والمشوار قد يطول.
لكنه آت لا محالة.
وارادة العطاء واحدة، ولا تتجزأ.
ولبنان، العابق بعطر السلام، لا همّ له، إلاّ أن يكون رافلا بمحبة لا تنكفئ ظلالها في العالم عموما، وفي لبنان خصوصا.
وبين الموقعين، ارادة واحدة.
وطن لا طائفية فيه، لأنه طائفة السلام. تظلل الوطن والمواطنين.
وشعب واحد لا تزيده التجزئة إلاّ لحمة وبعدا عن الانقسام.
واللبنانيون يضعون أيديهم بيد الجيش البطل، لأن الحكم والحاكم غارقان في واحة الانصهار في حبّ الوطن.