IMLebanon

انتخابات المستقبل: الجسر وريفي يزاحمان الحريري!

يخطو تيار المستقبل غدا الخطوة التنفيذية الأولى نحو مؤتمره العام المقرر في 26 و27 تشرين الثاني المقبل، وسط أجواء يسودها إنقسام وارتباك كبيران، وخصوصاً في طرابلس، بعد تبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

وكشفت تطوّرات الأيام الماضية عن إنقسام قواعد التيار الأزرق في عاصمة الشمال وتوزّعها على ثلاث قوى رئيسية. ويُنتظر أن يتظهر هذا الإنقسام على نحو واضح في انتخابات الأحد المقبل، من دون استبعاد حصول مفاجآت.

القوة الأولى يقودها النائب سمير الجسر ومنسق التيار في المدينة ناصر عدرة، المقرّب من الجسر، وأعضاؤها يلتزمون عادة ــ كما في كل استحقاق ــ ما يمليه عليهم الجسر من توجيهات، بما يبقيه «مرجعية» التيار في المدينة ومركز الثقل فيه، وهو ما يحاول أن يؤكّده في انتخابات بعد غد، بالرغم من شكوك تحوم حول قدرته هذه المرّة على تثبيت هذا الواقع.

القوة الثانية هي تلك التي تعدّ نفسها موالية مباشرة للرئيس الحريري، وأبرز وجوهها عضو المكتب السياسي مصطفى علوش، هيثم مبيض، راسم الحسن وغيرهم. وهذه القوة برزت في اللقاء الذي نظمته أخيراً وأعلنت فيه دعمها لموقف الحريري في مواجهة الجسر ومنسقية التيار.

تبقى القوّة الثالثة التي استطاع وزير العدل المستقيل أشرف ريفي إستمالتها إلى جانبه، وهي تمثل جزءاً لا يُستهان به من قاعدة التيار الأزرق في المدينة، كانت قد اعترضت على سياسة الحريري والنواب والمنسقية في ما يتعلق بمقاربة شؤون طرابلس والقضايا العامة. وينتظر بحسب مصادر في التيار أن «تفرز الإنتخابات الداخلية المرتقبة بعد غد حجم هذه القوة وثقلها، فضلاً عن القوتين السابقتين، بما يرسم ملامح مشهد جديد داخل تيار المستقبل، ومرحلة مغايرة لم تتضح ملامحها بعد».