IMLebanon

الحريري «يشدشد» تياره… إلى الإنتخابات النيابية درّ

 

بدأت مرحلة حسم المسألة الحكومية من خلال زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى القاهرة ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتشير المعلومات إلى أن الخيارات باتت واضحة ومنتهية ومحسومة بالنسبة لما سيعلنه الرئيس الحريري غداً من خلال الحوار المتلفز الذي سيجريه على محطة الجديد وذلك إنما يأتي بعد اللقاء والرئيس المصري باعتبار أن السيسي كان داعماً بقوة لتكليف الحريري وهذا ما حصنه من خلال الإتصالات التي قام بها مع كل من باريس وواشنطن ودول عديدة طالباً كل الدعم للحريري في مهامه، لذلك فإن الرئيس المكلف أراد أن يلتقي بالرئيس المصري ويضعه في صورة خياراته التي سيقدم عليها، وهذا ما حصل وفق المتابعين للقاء.

ad

 

من هذا المنطلق، ثمة مرحلة جديدة ستبدأ بعد اعتذار الحريري على أساس ان آخر المعطيات تؤشر إلى أن التشكيلة التي سيقدمها رئيس تيار المستقبل لرئيس الجمهورية ميشال عون سترفض إنما في حال حصلت معجزة وقبل بها وهذا امر غير محسوم الخيارات اطلاقاً، بمعنى أن الحريري وكما يُنقل عنه سيتفرغ إلى اعادة شدشدة تياره وبيئته الحاضنة وترتيب مؤسساته الإعلامية وإعادة الإنطلاق والنهوض بها ومن ثم الإستعداد للإنتخابات النيابية المقبلة من دون نسيان أن الحريري سيعمل بقوة على خط الإستحقاق الرئاسي عبر دعمه لصديقه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.

 

ويبقى أخيراً، أنه وخلال الساعات المقبلة كل الاحتمالات والخيارات باتت متاحة مع إمكانية توقع بعض المفاجآت في ظل حركة الموفدين الدوليين في لبنان والإتصالات والمشاورات التي تقوم بها أكثر من عاصمة دولية وإقليمية من أجل مساعدة لبنان خوفاً من الإنزلاق نحو الفوضى على خلفية التدهور الاقتصادي والحياتي والمالي، كذلك هناك مخاوف من تداعيات التقرير الذي رفعه القاضي طارق بيطار، والذي أيضاً سيخلق ارباكات وخلافات وانقسامات كثيرة بعد رفض البعض المثول أمام القضاء مما يؤشر إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة على اكثر من مستوى وصعيد، لذلك هناك ترقب وانتظار على مسار الوضع الحكومي ليبنى على الشيء مقتضاه لاحقاً على مستوى البديل ومن سيخلف الرئيس الحريري في التكليف، وماذا عن دور زعيم تيار المستقبل في اختيار الخلف له.