IMLebanon

غالاغر يُثني على صمود المسيحيين باسيل عرض التعاون القضائي والأمني

صارح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في باريس بعض نظرائه وشخصيات دولية اخرى بأن “انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يمكن ان يتم بمعزل عن تعزيز الدور المسيحي في الشرق، وبالتالي لا يمكن الضغط على المسيحيين في لبنان وفرض أي أمر عليهم خارج خياراتهم”. ولمس منهم “تفهماً أكبر للوجود المسيحي في لبنان”.

ولمس باسيل تقديراً لافتاً من وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغر “لصمود المسيحيين في لبنان على رغم غياب الدعم الدولي اللازم، لكن صمودهم وبقاءهم في لبنان هما بفعل ارادتهم وانفتاحهم الذي يعزز شروط صمودهم وبقائهم”.

وكان باسيل استفاد من مشاركته في “المؤتمر الدولي لحماية الأقليات الدينية والعرقية في الشرق الاوسط” الذي انعقد في باريس الثلثاء الماضي بدعوة من الرئاسة المشتركة الفرنسية – الاردنية، فأجرى مروحة من اللقاءات على هامش المؤتمر، شملت الى غالاغر وزراء خارجية فرنسا، إيطاليا، اللوكسمبورغ والعراق الى نائب الامين العام للامم المتحدة لشؤون الامن بيس أليسون وشخصيات دولية اخرى.

وتوسعت مناقشة المواضيع خلال اللقاءات الى موضوع النزوح السوري في اتجاه أوروبا، وتبين لباسيل “ان أوروبا باتت مدركة أكثر ان لبنان ليس في وسعه ان يظل يتحمّل المليون ونصف المليون لاجئ سوري المنتشرين في أراضيه. وولّد هذا الإدراك بفعل نسبة النزوح السوري المرتفع في اتجاه أوروبا التي اهتزت من حجمه وتداعياته. واعترفوا بأن لبنان لم يعد في وسعه تحمل عدد اللاجئين السوريين في لبنان الذي يبلغ ثلث سكانه، وتبيّن له ان هناك إقراراً دوليا له بالتقصير في مساعدة لبنان.

وأفادت مصادر ديبلوماسية ان لبنان كان له دوره في الطاولات المستديرة التي تلت الجلسة الافتتاحية فترأس باسيل القضائية منها من أصل ثلاث، وتخللها بحث في أفكار وصفت بأنها “مهمة للتحرك في موضوع المحكمة الجنائية الدولية، في ضوء نجاح التجربة اللبنانية السبّاقة في هذا المضمار، واشاد بها المشاركون. وبنتيجة المناقشات تقرر تشكيل لجنة خبراء لملاحقة الإرهابيين قضائيا. وشرح باسيل ان أي مبادرة جنائية تقوم على ركيزتين، الأولى حماية الضحايا والأخرى محاكمة المرتكبين. وشدّد على ان أزمتين تؤديان الى آفة الارهاب، الاولى النزوح الذي يشكل حاليا خطرا على أوروبا واستقرارها ولبنان يعاني أعباءها، والأخرى هي الارهاب وأدوات تمويله وتجنيد المقاتلين الأجانب. ولفت الى ان التردد السياسي يؤدي الى انتهاك حقوق الأقليات، وان الاكثر تعرّضاً للانتهاك فسيفساء الطوائف والإتنيات التي يتألف منها الشرق الأوسط.

وذكرت المصادر ان باسيل عرض استضافة لبنان مؤتمراً عن التعاون القضائي والامني وملاحقة المجرمين، يرمي الى متابعة الجهود الآيلة الى مقاضاة المسؤولين في التنظيمات الارهابية. ولاقى الاقتراح ترحيباً من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ورؤساء وفود.