من العيب سكوتنا عن سفاهة لئيم مثل وئام وهّاب بعد جراءته على نقيب الصحافة الزميل عوني الكعكي، إنّ من صلب مهنتنا أن نبيّـن سفاهة السفيه لغير السفيه حتى لا ينخدع الضعيف غير السفيه بأقوال السفيه؟! وحتى لا يظنّ هذا الرويبضة، التّافه، صمت الزميل الكعكي عن سفاهته المعروفة ـ التي تضطرّ الآخرين للسكوت عنه حتى لا يجاروه في سفاهته ـ ضعفاً عن الردّ، نجيبه بما يليق بنا لا بما يليق به، فـ»زبالة الوصاية» هذا، بل زبالة زبالتهم، وحثالة حثالتهم، لا يعدو حاله حال من قال فيهم عزّ وجلّ [وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ] (البقرة/13).
«لكل داء دواء يستطب به/ إلا الحماقة أعْيَت من يداويها»، افترى هذا الذي ليس له من اسمه نصيب، لأنه لئام لا وئام، لم يذكر زميلنا عوني الكعكي والده معلّم المدرسة لا من قريب ولا من بعيد، وهو إذ عجز عن الردّ على تفنيدات زميلنا حشر ذكر أباه في تغريدة تافهة مثله، فلله درّ أبٍ ربّى أجيال تلامذة لكنّه لم يربِّ ابنه فخرج فاجراً كاذباً مرتهناً يبيع بلده ونفسه لمن يدفع فيه بخس الثّمن! ونظن أنّ والده توفي حتى لا يرى مثل هكذا ابن.
ومن حماقة لئام لا وئام هذا، أن يتجاهل أنّ جريدة «الشرق» والتي تأسّست عام 1926 قارب عمرها تسعين عاماً، منذ أيام عوني الجدّ، وأنّ علاقات «الشرق» من عوني الجدّ إلى خير الدين الأب إلى عوني الحفيد تاريخيّة منذ العشرينات، إذ أدرك زميلنا عوني والده تربطه صداقة بالرئيس جمال عبدالناصر وبجلالة الملك فيصل وبالشيخ جابر الصباح، لا يُنكر أحد ولا يخفى على أحد صداقة النقيب عوني الكعكي بالرئيس حافظ الأسد منذ عام 1972 وبرؤساء وأمراء وملوك دول عربيّة وبرؤساء حكومات لبنانيّة وعربية، أما أنت يا لئام يا «هردبشت» لم تكن يوماً إلا «جاسوس» صغير عند ضابط مخابرات أتى بك وزيراً ـ وقد عفّ زميلنا عن ذكر الكيفيّة التي أُتيَ بك بها ـ فـ»يا هردبشت» على من تتطاول يا «لئام»؟!
وتعرف «حماقة الرجل في ثلاث: في كلامه فيما لا يعنيه، وجوابه عما لا يسأل عنه، وتهوره في الأمور. الأحمق لا ينفك عن نقص وخسران، ومن أمارات الأحمق كثرة تلونه، ومن دلائل الحمق دالة بغير آلة، وصلف بغير شرف»، وللمناسبة يا «عرّة» من ادّعى نسبه للصحافة، يا رويبضة، قل لنا في أي صحفٍ غرّاء كبرى مثل «نيويورك تايمز» و»هيرالد تريبنيون» و»الموند» كتبت، أو راسلت، أم أنّك تنسب نفسك للصحافة وأنت لا تعدو كونك صحافي من مستوى الصحيفة المتخصصة بأخبار «سبق الخيل – هبّت» ليس أكثر، قديماً قال بعض الحكماء يصف أخلاقه الحُمق: من أخلاق الحمق العجلة والخفة والجفاء والغرور والفجور والسفه والجهل والتواني والخيانة والظلم والضياع والتفريط والغفلة والسرور والخيلاء والفجر والمكر.. وإذ أنّها اجتمعت فيك كلّها أيها التّافه الرويبضة! وإذا رددنا في هذا المقال على سفاهتك فمن باب قول الشاعر: «ولا تتعرضن للسفيه وداره/ بمنزلة بين العداوة والسلم/ فيخشاك تاراتِ ويرجوك مرة/ وتأخد فيما بين ذلك بالحزم».
يبقى أنّنا ندين باعتذار وتوضيح لمعالي الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح ومؤسّسة الوليد بن طلال إذا أعدنا رواية ما أتى على لسانك في مقالنا يوم الجمعة الماضي، وبالطبع نحن لا نقصد أي إساءة لها لا من قريب ولا من بعيد، بل أعدنا ذكر ما رواه ذاك الـ»لئام» لنكشف كذبه وريَبه وادعاءاته التي زجّ باسم ليلى الصلح بها ليعطي لكذبه مصداقية ما علّه يخدع بها السُذّج البسطاء. لذا اقتضى التوضيح.