هذا ليس عنواناً بل هو واقع خصوصاً أنّ كل اقتراح يتعلق بموضوع الزبالة… يوجد في مكان ما مجموعة ما لا يعجبها القرار ولذلك فإنّهم يقومون بالتصدّي للمشروع، ونحن هنا لا نتحامل على أحد ولكن للتذكير عندما وضع مشروع في عكار قامت مجموعة من عشرة شبان (طبعاً معروفة خلفيتهم وأهدافهم) بالإبتزاز والتحريض وقلة التهذيب، وللأسف الشديد كانوا معتمدين على عدم وجود دولة، فمنعوا المشروع من أن يصل الى أهدافه… وهكذا توقف المشروع.
يا أهل الخير ألا تكفي ثمانية أشهر وأكثر؟ لم يبقَ خبير في الزبالة إلاّ وأدلى بدلوّه في هذا الموضوع والأنكى أنّ معظمهم ليس له علاقة بموضوع النفايات لا من قريب ولا من بعيد حتى أصبح معظم اللبنانيين خبراء بالزبالة أولاً، وخبراء في البيئة ثانياً، وخبراء ماليين ثالثاً، والأهم أنّ الجميع على حق!
وبالرغم من الأشهر الثمانية، وبالرغم من المليارات التي تم التداول بها لم نصل بعد الى أي نتيجة إلاّ رجوعنا الى المربع الأول…
وعلينا ألاّ ننسى أنّ أحد العباقرة أراد أن يصدّر الزبالة وقد ضحكنا كثيراً عندما سمعنا بالخبر، والعجيب الغريب أنّ مجلس الوزراء الكريم بحث في الموضوع وأفرد رئيس مجلس الوزراء جلسة خاصة له!
ما هذا يا إخوان؟ والله أصبح المواطن اللبناني يخجل أن يقول إنّه من لبنان.
أخيراً، ورحمة بالبلاد والعباد يجب على الدولة أن تفرض مشروع الزبالة حتى ولو بالقوة، وهنا تذكرنا لماذا جميع بلدان العالم وجدت حلاً لمشكلة الزبالة أمّا في لبنان فليس عندنا حل… والجواب بكل صراحة لأنّ المسؤولين خصوصاً رئيس الحكومة والوزراء المسؤولين عن الزبالة يريدون أن يرضوا الجميع على جميع الأصعدة لذلك لا يجدون حلاً للزبالة.
استحوا وحلّوا قضية الزبالة لأنّ الموضوع أصبح عاراً في تاريخكم.