صديق لي على فيسبوك، اختصاصي في شؤون النفط والغاز، ومتخّرج من جامعة ستانفرد في الولايات المتحدة الاميركية، ارسل لي معلومة وصلته من زميل له في هذا المجال، بالغة الخطورة بالنسبة الى لبنان، وبالنسبة الى الشركات المعنية بالتنقيب عن النفط والغاز واستخراجه، واذا ثبتت صحتها فان ذلك يعني ان فضيحة كبيرة ستهزّ لبنان وعالم النفط والغاز.
هذا الصديق الخبير يقول، ان علامات استفهام كبيرة يتمّ تداولها على نطاق ضيّق، حول الاسباب الحقيقية لوقف التنقيب في النقطة رقم 4 في منطقة البترون، وسحب المعّدات بحجّة عدم العثور على غاز قابل للاستخراج والتسويق، وطلب صديقي الخبير من الحكومة اللبنانية ان تنشر « The drilling report» لان البئر اذا كان عقيماً، يقفل بما يسمّى plug (بلاغ) واذا كان ناشطاً يكتب « e.t and a high pressure subsea christmas tree » وهو تعبير يعني الشركات المولجة بالحفر عندما يكتشون النفط، بكميات تجارية، واذا لم تطبق هذه الطريقة، فمعنى ذلك ان الشركة تكذب.
ويقول صديقي الخبير، انه من حق الناس ان يطلّعوا على تقرير الحفر النهائي، وفق الطريقة التي سبق ذكرها، واذا كانت الشركة تعمدّت عدم وضع تقرير بالنتائج وفق الاصول المتبعة، فاغلب الظن ان البئر رقم 4 ناشط، والعاملون في حفر البئر رقم 4 يعرفون انه ناشط، علماً ان المعدّات المستخدمة في حفر البئر تتحمل ضغطاً كبيراً، ولم يعرف لماذا توقف الحفر عند الوصول الى عمق 1200 م ولم يكمل الحفر الى عمق 1800 و3200 م، واغلب الظن انهم عندما تأكدوا من ان البئر ناشط اوقفوا الحفر، وتتوارد ظنون غير مؤكدة بعد، ان هناك صفقة يعمل عليها تقضي بمنح لبنان مساعدة مالية بقيمة 25 مليار دولار، مقابل اعطاء شركة توتال حق استثمار البئر رقم 4.
***
منذ حوالى الشهرين تابعت تقريراً موثقاً بصور للاقمار الصناعية تشير الى ان لبنان سيصبح ربما اغنى بلد في العالم، لان البئر رقم 4 وفق الاقمار الصناعية يضم مخزوناً هائلاً من الغاز غير موجود في اي دولة في العالم، ويكفي الوصول الى عمق 1800 م ليتفجّر الغاز في لبنان، كما اشار التقرير الى ان شركة توتال نصحت لبنان بعدم حفر اي بئر آخر، لانه تتطلب سنوات عديدة قبل ان ينضب البئر الاسطوري رقم 4.
الحقيقة، ستظهر آجلاً او عاجلاً، المهم ان تتصرف الحكومة بجدّية حيال الموضوع، ولا تذهب الى تسويات ومحاصصات تحت ضغط الحاجة الى المال.
صديقي الخبير، وعد بتوسّع اكبر للموضوع.