IMLebanon

كيلاني لـ “الديار”: لا تفاوض على صفقة تبادل للأسرى تحت النار والمقاومة مُستمرّة شمالاً وجنوباً رغم ادعاءات العدو بالسيطرة ميدانياً 

 

 

من الواضح أن أي صفقة جديدة شاملة أو جزئية للأسرى بين العدو الاسرائيلي وحركة حماس، ما زالت غير ممكنة في المدى المنظور، في ظل اشتراط المقاومة بوقف العدوان على قطاع غزة بالدرجة الأولى، قبل البدء بأي مفاوضات. وقد تحدث الناطق الرسمي بإسم حركة حماس في لبنان وليد كيلاني لـ “الديار” عن الواقع الميداني في قطاع غزة، وتطورات مفاوضات التبادل مع العدو الصهيوني، حيث كشف عن أن “كل محاولات هذا العدو قد فشلت من أجل الوصول إلى صفقة تبادل للأسرى من دون هدنة، كما أن الحركة رفضت الحديث عن مفاوضات أو تبادل، بل طالبت بوقف إطلاق النار، بمعنى أن لا تفاوض تحت النار، خصوصاً وأن العدو قد أدرك أنه لن يستطيع الوصول إلى إطلاق أي أسير لدى حماس، من دون مفاوضات، بعدما جرب ذلك مرتين متتاليتين خلال الأسابيع الماضية”.

 

اضاف: “المرة الأولى كانت قبل مفاوضات وصفقة التبادل الأولى، من خلال عملية برية من أجل تحرير الأسرى ولكن العدو فشل، فذهب إلى المفاوضات فاستطاع تحرير 82 أسيراً “إسرائيلياً” و24 من حملة الجنسيات الأجنبية، بينما المرة الثانية فهي عبر الحملة العسكرية على جنوب القطاع، حيث أنه يكرر ما قام به في الشمال عندما ادعى أن الأسرى موجودون تحت مستشفى الشفاء، ولكنه لم يحقق أي شيء، وها هو اليوم يعيد الكرة وفي اليومين الماضيين، حاول تحرير بعض الأسرى لكنه قتلهم وفشل في تحريرهم أحياء، بمعنى أنه يأخذهم قتلى”.

 

وبنتيجة هذا الفشل، يزداد الضغط السياسي والشعبي على العدو، يضيف كيلاني الذي يشير إلى “التظاهرات الشعبية والحملات السياسية التي تزيد الخناق على نتنياهو، من قبل المعارضين المتطرفين ومن قبل أهالي الأسرى”.

 

وعن واقع الإتصالات القائمة من أجل إنجاز صفقة تبادل، يوضح أن “لقاءً حصل بين القطريين و”الإسرائيليين” في عاصمة أوروبية، ولكن ما من تطور حتى الساعة لأننا رفضنا الحديث عن أي عملية تبادل أو مفاوضات من دون وقف إطلاق النار”.

 

وعلى مستوى الواقع الميداني وأوراق القوة لدى المقاومة في غزة، يؤكد أن “المثال الواضح على عدم تحقيق العدو أي تقدم ميداني، هو من خلال العملية التي نفذتها المقاومة في منطقة جحر الديك شمال القطاع، حيث أجهزت على موقعٍ داخل جحر الديك وقتلت 10 جنود “إسرائيليين” واغتنمت بندقية ف 16 وعاد المقاومون سالمين، مع الإشارة إلى أن جحر الديك قد دخلها العدو في اليوم الأول لعملياته، وهي تعتبر سلة الغذاء في غزة كونها تشمل أراضٍ زراعية، ورغم ذلك فإن المقاومة قادرة على تنفيذ عمليات فيها، رغم ادعائه أنه سيطر على الأرض أو على شمال القطاع، خصوصاً وأن الصواريخ ما زالت تُطلق من الشمال إلى تل أبيب ومناطق عدة”.

 

وفي منطقة الجنوب، يكشف أن “العدو تعثر في خان يونس وفي الشجاعية التي تقع شمال القطاع، حيث تلقى العدو أيضاً ضربة قوية، بمعنى أن المقاومة ما زالت حتى الآن تسدد الضربات ، وبالأمس نشرت صور تدمير ميركافا في دير البلح وهي تقع في وسط القطاع، وبالتالي فإن العدو الصهيوني لم يستطع أن يحقق أي هدف عسكري أو سياسي، أو تحقيق أي أهداف أخرى، كما أنه فشل في تحرير أي أسير بالقوة”.

 

ويشير كيلاني إلى أن “المقاومة ما زالت تسيطر على مجريات الأحداث رغم ادعاء العدو أنه قطّع أوصالها، إذ أن التواصل قائم بين القاعدة والقيادة والضربات تتوالى ضد العدو، الذي يدخل إلى المناطق ثم يتراجع وقد استنفد معظم بنك أهدافه، ولم يحقق سوى ضرب المدنيين والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، وبالتالي، فإن التكلفة والتضحيات كبيرة، ولكن في النهاية من الممكن القول إننا قد لا ننتصر عسكرياً على هذا العدو وندمره، ولكن إذا استطعنا أن نمنعه من تحقيق أهدافه، فهذا يعتبر نصراً للمقاومة وحتى الآن  حققنا هذا الهدف، فهو  فشل في القضاء على حركة حماس وفشل في تقويض قدرات حماس القتالية، ولم يستطع أن يقضي على قيادة حماس ولم يستطع أن يحرر الأسرى بالقوة”.