خاطبنا المجتمع الدولي سابقاً ولم يتجاوب للجم جرائم الصهاينة
في الوقت الذي تتسارع الأحداث على جبهة الحرب الدائرة مع العدو الإسرائيلي، حيث أن الصورة تتبدل مع كل لحظة على مستوى الإعتداءات “الإسرائيلية” على قطاع غزة كما على جنوب لبنان بالأمس، فإن الأفق السياسي للمرحلة لم يتضح بعد، حيث يكشف الناطق الإعلامي بإسم حركة “حماس” جهاد طه لـ “الديار” عن اتصالات بقيادة الحركة من القادة الروس والصين ودول أوروبية ودول عربية واسلامية، موضحاً أنه يتمّ التأكيد في هذه الإتصالات، على أن “سياسة الاجرام الصهيوني المستمرة حتى هذه اللحظة بحق شعبنا، يجب أن تتوقف وكذلك الإنتهاكات بحق الفلسطينيين الأسرى داخل السجون، لأن الحرب على غزة تخرق كل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، بينما ما تقوم به المقاومة هو الدفاع عن أرضها ومقدساتها، في وجه هذا العدو الذي يرتكب المجازر في القطاع، خصوصاً وأنه لم يعد يمتلك أية أهداف أو بنك أهداف لمراكز عسكرية للمقاومة، وهذا ما دفعه نحو قصف الأحياء السكنية”.
ويشير إلى أن الأطراف التي تتواصل مع المقاومة تشدد على “ضرورة وقف هذه الجرائم”، موضحاً انه كما “خاطبنا المجتمع الدولي قبل هذه المعركة، ولم يبادر إلى اتخاذ أي إجراء ضد هذه الجرائم الصهيونية العدو الإسرائيلي، كان لزاماً على الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية أن تدافع عن أرضها وكرامة الفلسطينيي، ومن هنا ضرورة الضغط على المجتمع الدولي للجم الجرائم الصهيونية”.
يركز طه على أن “حركة حماس ستبادر من خلال عملياتها التي تمكنت من أسر عدد كبير من قادة وجنود الإحتلال، إلى “دفع نتنياهو لتحرير كل الأسرى الفلسطينيين في السجون”.
ورداً على سؤال حول المرحلة المقبلة، يؤكد على أن “المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في غزة مستمرة وليست الأولى من نوعها، بل قد سبقتها معارك كثيرة مع الإحتلال الإسرائيلي رفضاً لسياسة الإجرام التي ينتهجها هذا العدو، لا سيما لناحيه قصف المدنيين ودور العبادة والمؤسسات الخيرية التي تغيث الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى “أن المقاومة ترد على الإعتداءات”.
وعن الخلاصات في المشهد اليوم، يقول إن “نتنياهو وحكومته تعيش حالة من الإرباك، وهي مربكة نتيجة التظاهرات ضدها، ولكن بعد إنجازات المقاومة يريد نتنياهو تحقيق إنجازات سريعة لكنه فشل ولذا يستهدف المدنيين ، بينما حماس في المقابل هي في موقع الدفاع عن النفس”، داعياً إلى “موقف دولي شاجب للجرائم التي يمارسها العدو الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في فلسطين”، ومشدداً على ضرورة أن “تكون الأهداف المدنية خطاً أحمر”.
ورداً على سؤال حول الصمود لا سيما في ظل انقطاع الكهرباء والماء والأدوية والطعام، يؤكد أن “الحصار ليس الأول من نوعه ، ومن هنا على العالم أن يحمّل “إسرائيل” مسؤولية أي أذى يصاب به القطاع”.
وعن إمكانية فتح “حماس” جبهةً من داخل الأراضي اللبنانية لمساندة سكان غزة قال طه: “نحن في حماس نقدر الرد بالنار الذي صدر عن المقاومة في لبنان، ونعتبر أن معركة حماس هي في الداخل الفلسطيني، وعلى الأمة العربية مساندتها من جميع الأراضي ، ونتطلع للعودة إلى فلسطين”.