Site icon IMLebanon

وقف النار في غزة لن يشمل الجنوب؟!

 

 

إذا صدقت المعلومات التي يملكها سفير عربي مُعتمَد في لبنان، فإن وقف إطلاق النار في غزة (هذا إذا تم التوصل إليه) لن ينسحب على لبنان. السفير الذي ليس واحداً من السفراء العرب الثلاثة الذين تنتمي بلدانهم الى اللجنة الخماسية يقول إن لديه معلومات (يحرص على التأكيد أنها «شخصية» وليس مصدرها من بلده) كان يتحدث في مناسبة اجتماعية، تشكلت خلالها حلقة من بضعة مدعوين الى المناسبة تلك، وتركز البحث فيها على التطورات المستجدة في الإقليم والعالم، بما فيها محاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع التركيز على الحرب على غزة وامتداداً حرب المساندة في الجنوب. في هذه النقطة الأخيرة تناول في كلامه بضع جزئيات، هنا اختصار مقتضَب لبعضها:

*لا أقول جديداً عندما أؤكد على أن نتانياهو سيواصل خوض معركة تمديد الحرب على غزة، وهو لم يعد يهمه منها سوى أن تستمر طويلاً، لذلك سيظل يخترع أسباباً ويبتكر ذرائعَ لتأجيل أو حتى لترحيل قرار التوصل الى وقف إطلاق النار. والأخطر أنه يلجأ الى الأكاذيب ليرمي على حركة حماس تهمة عدم التجاوب مع المسعى الثلاثي (المصري – القطري – الفرنسي) المدعوم أميركياً.

* في أي حال، إذا تم وقف القتال في غزة، سواء أكان محدوداً زمنياً بمهلةٍ (الهدنة) أو مفتوحاً، فإن نتانياهو لن يقبل بأن يشمل حزب الله في الجنوب، الذي سيلتزم أمينه العام السيد حسن نصرالله بوعوده ويعلن وقف القتال على الجبهة اللبنانية تزامناً مع غزة.

* معلوماتي (يضيف السفير العربي قائلاً) تؤكد على أن نتانياهو سيأمر قواته بمواصلة الاعتداء على لبنان، وعندئذ سيكون نصرالله ملزَماً بالرد. سيحدث هذا بالرغم من المواقف الإقليمية والدولية شبه الشاملة الضاغطة على حكومة الحرب في إسرائيل. فالمهم عند رئيس حكومة إسرائيل استمرار الحرب، ولو حتى آخر يهودي في فلسطين، من أجل استمراره في السلطة وإبعاد كأس المحاسبة على الارتكابات، عن شفتيه وشفتي زوجته.

وسُئل السفير العربي: ألا يستطيع العالم كله أن يمسك هذا الثور الصهيوني الهائج من قرنَيه ويوقفه عند حده؟ فأجاب: بالطبع يستطيع العالم لجم «بيبي» ولكنه لن يفعلها، فهل نتصور، للحظة واحدة، أن الأميركي او الفرنسي أو حتى الروسي سيحارب الإسرائيلي إكراماً لطرفٍ عربي، كائناً مَن يكون؟ واستدرك قائلاً: الحل في أن يضغط العسكر ليقتلع نتانياهو من رئاسة الوزارة ليزج به القضاء في السجن. وختم: ولكن جيش الاحتلال المنهَك في غزة لن يفعلها، لاسيما أن الطرف الآخر في المواجهة هو حزب الله الذي لا يريد المستوطنون وجوده على الجانب الآخر من الحدود. لذلك تبين استطلاعات الرأي أن الأكثرية التي تؤيد وقف القتال ضد حماس، هي ذاتها تطالب بالتصعيد ضد حزب الله.