IMLebanon

غزّة لا يحكمها إلاّ الفلسطينيون  

 

 

أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ إسرائيل ستتولى لفترة غير محدّدة «المسؤولية الأمنية الشاملة» في قطاع غزّة بعد الحرب التي تخوضها حالياً ضد حركة حماس… مجدّداً رفضه وقف إطلاق النار قبل إطلاق «الحركة» سراح الرهائن.

 

وقال نتانياهو في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة «إي بي سي نيوز» الأميركية بعد شهر من هجوم «حماس»: إنّ إسرائيل ستتولى لفترة غير محدّدة المسؤولية الأمنية الشاملة في غزّة».

 

أضاف: «عندما لا نتولى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما سنواجهه هو اندلاع إرهاب «حماس» على نطاق لا يمكن تخيّله».

 

وردّاً على سؤال بشأن الجهة التي يُفترض بها أن تحكم قطاع غزّة بعد الحرب قال نتانياهو:

 

“أولئك الذين لا يريدون مواصلة السير على طريق حماس”.

 

وشدّد نتانياهو على أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزّة، ما لم تُفْرج حركة حماس عن الرهائن الذين احتجزتهم منذ شنّتْ في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجومها المباغت وغير المسبوق على إسرائيل.

 

وقال: لن يكون هناك وقف إطلاق نار… فوقف إطلاق نار شامل في غزّة من دون إطلاق سراح رهائننا مستحيل.

 

وختم قائلاً: إنّ حوالى 2.3 مليون غزّاوي تركوا منازلهم واتجهوا الى جنوب غزّة بناء على توجيهات قواتنا لهم. أضاف: بعد اتصال لي مع الرئيس الاميركي جو بايدن، فإنّ أميركا غير موافقة على وقف إطلاق النار أبداً.

 

فعلاً ما قاله بنيامين نتانياهو غير صحيح وبعيد عن حقيقة ما جرى في 7 أكتوبر وما يجري الآن.

 

في نظرة سريعة لعملية “طوفان الأقصى” نرى ان “هالة” إسرائيل العسكرية سقطت.. إذ خلال ساعتين فقط استطاع أبطال “حماس” من احتلال 40 مستوطنة وقتل 400 جندي إسرائيلي وأسر 250 آخرين ومعهم بعض رعايا دول العالم من 17 جنسية مختلفة.

 

هذه العملية يكاد العالم لا يصدّق كيف حدثت، فإنّ مجموعة عدد أفرادها 1000 عنصر من حركة حماس قامت بإجراء أهم عملية يمكن أن تدرّس في المعاهد العسكرية.

 

وفي عودة الى معرفة الأسباب التي أدّت الى هذه العملية، علينا أن نعرف ان ممارسات الجيش الاسرائيلي التعسفية وقتل وتجويع وسجن الفلسطينيين خلال 75 سنة… كل هذا أدّى الى العملية البطولية التي قام بها أبطال “حماس”.

 

إسرائيل لا تزال تكابر ويُـمْعِن جيشها في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير مدينة غزة بشكل لا يشبه أي حرب في العالم، حتى ان البعض يقول: إنّ القنبلة التي استعملت في هيروشيما لا تُعَدّ شيئاً أمام ما يفعله الجيش الاسرائيلي وما تقوم به الطائرات التي تصب حممها على مدار الساعة من صواريخ وقذائف برّاً وجوّاً ومن البحر… وأبطال غزّة صامدون..

 

إسرائيل اليوم في مأزق كبير، خصوصاً أنّ مدينة غزّة التي تبلغ مساحتها 360 كيلومتراً صامدة أمام كل أنواع التدمير والقتل والقصف والقنابل الفوسفورية.

 

33 يوماً، وغزّة صامدة وأبطال “حماس” يتصيّدون الجيش الاسرائيلي الخائف من التقدّم على الأرض.

 

نقول للمجرم نتانياهو الذي ينتظره مستقبل أسود، إنّ السجن أقل حساب يمكن أن يحاسب عليه، وإنّ دماء الشهداء من أهل غزّة سوف تلاحقه حتى في قبره.

 

أخيراً، نقولها بالفم الملآن: الذي يقرّر من يحكم غزّة هم أهلها، أي لا يمكن أن يحكمها إلاّ الفلسطينيون، وكل هذه الدماء هي فداء لفلسطين.

 

ونصيحة أقدّمها للاسرائيليين: اسمعوا كلام وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن حين قال: “لن نسمح بعودة الاحتلال الاسرائيلي الى غزّة”.