Site icon IMLebanon

Plan B : حارة حريك تفاجئ باسيل وتبلّغه : لا بين فرنجية والمملكة تواصل غير مُعلن… خوري زار بري : مُستعدّ لتحمّل المسؤوليّة! 

 

«روحوا عيّدوا وبعدين منحكي بالرئاسة»، بهذه العبارة اختصر مصدر موثوق به بارز مشهد الاستحقاق الرئاسي، الذي سيُضيف الخميس رقما جديدا في سجل جلساته «الفولكلورية»، والتي ستخرج تماما كسابقاتها بصفر نتائج، بعد معركة افتراضية ابطالها النائب ميشال معوض والورقة البيضاء، وبعض الشعارات من هنا وهناك.

 

فهذا المشهد بات فعلا ممللا للبنانيين وسط حال من الجمود السياسي لن تكسر اقله في المرحلة المنظورة. وفي الوقت المستقطع لعب على حبل اسماء لا يكاد يعلّق بعضها حتى يتهاوى بعضها الآخر ليبقى اثنان جديّان، اقله راهنا، لكن غير معلنين في صندوق الاقتراع، وهما رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون.

 

وفيما لا تزال ورقة قائد الجيش مستورة لدى الاطراف التي تفاوض وتطرح اسمه سرا او تحت الطاولة، تؤكد المعلومات ان باريس التي تعكف على جس نبض المعنيين تجاه قائد الجيش ستحاول طرح الموضوع مع السعودية، التي وبحسب المعلومات غير متمسكة حتى اللحظة باي اسم على عكس ما يقال، فالمملكة لا تزكّي اي خيار. علما ان المعلومات من مصادر موثوق بها تؤكد ان فرنجية يحاول التواصل غير المعلن مع السعودية، لا بل تقول ان هناك قنوات تواصل بين الطرفين، لا سيما ان فرنجية دعي الى مؤتمر الطائف الذي انعقد اخيرا.

 

لكن السؤال الاساس الذي يطرح اليوم، ماذا لو بقي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على موقفه بعدم السير كما اكد سابقا بسليمان فرنجية رئيسا، حتى ولو اتفق الجميع على اسمه؟ اي موقف سيتخذه حزب الله؟ ولم لا يخرج الحزب ويعلنها صراحة كما فعل سابقا ويقول: «مرشحنا هو سليمان فرنجية، هذا اذا كان متمسكا به»؟

 

على هذه الاسئلة تكشف اوساط موثوق بها انه على عكس ما قيل، فحزب الله وبعد لقاء السيد نصر الله مع باسيل، عاد وابلغه عبر لقاء حصل بين باسيل واحد المسؤولين في الحزب بموقف واضح مفاده: «لا لدينا plan b، وما دامت الظروف لا تساعدك راهنا، ففرنجية هو من ندعمه».

 

علما ان الاوساط تؤكد ان حزب الله لا يزال يراهن على امكان جمع الحليفين، اي «التيار» و»المردة»، واقناع باسيل بالسير بفرنجية مقابل سلة ضمانات. وتقول مصادر مطلعة على جو الحزب: «لن نيأس، وبكير بعد نحسم الامور».

 

ولكن متى ينتقل حزب الله الى الخطة باء؟ تجيب المصادر نفسها: «عندما يقول فرنجية بنفسه انه لم يعد مرشحا للرئاسة! اي باختصار الموضوع عند فرنجية».

 

وتكشف اوساط مطلعة على جو 8 آذار، ان حزب الله المعروف عنه وفاؤه للحلفاء، لا ينسى واقعتين تاريخيتين سجلا في رصيد فرنجية، الاولى عند التمديد لاميل لحود، يوم كان فرنجية مرشحا للرئاسة، ولو ان علاقته في ذاك الوقت لم تكن «حميمة سياسيا» مع حزب الله كما هي الحال اليوم، يومذاك تشير المصادر الى ان الرئيس السوري بشار الاسد سأل في اجتماع مع مسؤول رفيع في حزب الله عن رأي الحزب بفرنجية للسير به، فاتى الرد من الحزب: لم نختبره بعد، لكننا اختبرنا اميل لحود بسدة الرئاسة وكان على قدر الوفاء، لذلك فاذا كان الامر يعود لنا فنتمنى التمديد لاميل لحود. فعدل الرئيس الاسد عن رأيه، وسار بما يتمناه حزب الله، وتم فعلا التمديد للحود. يومذاك، تتابع الاوساط، ان فرنجية تلقى اتصالا من حزب الله يبلغه فيه: «رح نمدد لاميل لحود»، فاتى موقف رئيس «تيار المدرة» مفاجئا أكثر، اذا قال: «ما في مشكلة اللي بتقررو منمشي في».

 

هذه الواقعة تستحضرها اوساط مطلعة على جو حزب الله كلما حضر اسم فرنجية، لتضيف عليها واقعة اخرى تجلت يوم قرر حزب الله دعم الرئيس ميشال عون . علما ان سعد الحريري كان اول من اعلن ترشيح فرنجية . هذا الموقف الوفي من قبل «البيك الزغرتاوي» للحزب جاهر به امين عام حزب الله عندما تحدث منذ فترة عن الوقفة التاريخية التي وقفها فرنجية مع الحزب يوم اختار «الجنرال»، وقالها علنا: عون او لا احد.

 

وفيما نُقِل عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بعد لقائه الرئيس بري في بعض المجالس السياسية، انه لاحظ ان حزب الله يميل الى ترشيح فرنجية، بينما بري معتدل في موقفه ومنفتح على الحوار ويفتش عن مرشح وفاقي، ولو انه (اي بري) ابلغ باسيل في لقاء عين التينة بشكل واضح: «بالماضي كنت مع فرنجية واليوم انا مع فرنجية».

 

وتختم المصادر بان حزب الله لا يستطيع في المرحلة الراهنة المخاطرة بموقع رئاسة الجمهورية، وهو يريد ايصال من لا يطعن المقاومة في ظهرها، تماما كما قالها السيد نصر الله في خطابه الاخير، وهو لهذه الغاية سيبذل ما بوسعه لمحاولة تقريب وجهات النظر بين باسيل وفرنجية. علما ان مصادر رفيعة في التيار تؤكد لـ «الديار» ان «باسيل لن يسير بفرنجية ونقطة على السطر».

 

وبالانتظار، تفيد المعلومات بان السفير السابق جورج خوري الذي طرحت اسمه اعلاميا  بعض المرجعيات كبركي ورئيس التيار الوطني الحر كاسم بديل توافقي، كما سرّب، زار منذ حوالى الاسبوعين رئيس مجلس النواب بلقاء بقي بعيدا عن الاعلام، ابلغ فيه خوري بري ما مفاده: «انا مستعد لتحمل المسؤولية اذا كان هناك توافق على اسمي»، الا ان بري لم يعط اي اشارة حاسمة لضيفه. مع الاشارة الى ان بري يعول بحسب المعلومات على بداية العام المقبل، ويقول للمعنيين :انطروا لراس السنة»ّ!