IMLebanon

لماذا يكرهون جبران باسيل؟ (١)

 

 

ترك منظر اعتذار الوزير جبران باسيل من والدته أثراً سلبياً عند الناس، إذ لم يلجأ وزير يستجدي الناس بهذه الطريقة، وكان الأجدر به أن يعتذر من الناس بدل الإعتذار من والدته، إذ أنه كما يقول المثل الشعبي «الأولاد الشياطين يجلبون الشتائم لأهلهم».

 

على كل حال، هناك سؤال يجب أن نسأله الى معالي الوزير: هل سأل نفسه مرة لماذا سقط في الانتخابات النيابية؟ وما هي الأسباب التي يجمع عليها اللبنانيون بالكراهية له؟

 

فلنقم بجردة حساب للوزارات التي تسلمها معاليه:

 

تسلم وزارة الاتصالات وكانت شركة Alfa وشركة m.t.c تاتش حيث وظف في الشركتين توظيفاً طائفياً لعدد كبير يفوق ضعف العدد المطلوب.

 

تسلم وزارة الطاقة فطبق مثل «عز بعد فاقة الأمير علاقة»: صفقات، مشاكل وجميع أعمال الفساد.

 

تسلم وزارة الكهرباء ووعد وحدّد أنه سنة ١٩٩٦ الكهرباء ٢٤/٢٤ ومنذ ذلك التاريخ وليومنا هذا لا يوجد كهرباء.

 

لماذا لا ننتقل من الفيول الى الغاز ونوفر مليار دولار؟ لا أحد يعرف.

 

لماذا لا نبني محطات توليد الكهرباء عن طريق الصندوق الكويتي؟ لا أحد يعرف.

 

لماذا طلب مليار ونصف مليار لإقامة معامل كهرباء وهذا المبلغ يريد أن يستدينه من البنوك بفائدة ١٢٪ بدل أن يستدين المبلغ من الصناديق العربية بفائدة ١-٢٪ وفترة سماح ٥ سنوات؟

 

لماذا استأجر البواخر؟ لا أحد يعرف.

 

تسلم وزارة الخارجية ويكفي أنه طلب من جهاز أمن الدولة الدخول الى تسريب محضر… كيف تعاملوا مع مدير عام وزارة الخارجية وأخذوا منه هاتفه الخلوي؟ وكم عدد القناصل الفخريين في الخارج؟

 

نتحدّاه أن يعلن بشفافية عددهم ويكفي أن يكون أحدهم رجل أعمال مثل اللبناني فيليب زيادة الذي تبيّـن أنه زير نساء بدل أن يكون زير معلومات وأخلاق وعلم ومناقبية.

 

لن نقول أكثر من أنه ليس وزير خارجية لبنان فقد أصبح وزير خارجية سوريا ووزير خارجية المقاومة ووزير خارجية إيران بدل أن يكون وزير خارجية لبنان، والأمثلة على ذلك كثيرة وآخرها انتقاده أميركا على عملية اغتيال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني ومعه مسؤول عن عمليات الاغتيالات ضد السفارة الاميركية في بيروت عام ٨٣، الى محاولة اغتيال أمير الكويت، الى تفجير السفارة العراقية في بيروت وقتل بلقيس زوجة الشاعر الكبير نزار قباني.

 

هذا الملف الكبير من الاغتيالات لماذا أدخل الوزير لبنان فيه؟ لا أحد يعلم.

 

ماذا عن تشكيل الحكومات ابتداء من قوله إنّ الذي يسقط في الانتخابات النيابية لا يحق له أن يكون وزيراً، ومع ذلك سقط مرتين وعيّـن مرتين متتاليتين وزيراً.

 

من ناحية ثانية، كان يختار وزارة معينة ويبقى تشكيل حكومة معلقاً حتى تلبّى مطالب جبران باسيل… لذلك منذ عام ٢٠١١ كل حكومة تشكّلت كانت تحتاج من ٩ أشهر الى سنة لكي تتشكل وهذا إكراماً للوزير الصهر جبران باسيل.

 

نكتفي بالتذكير بهذه الإنجازات التي توضح لماذا الناس يكرهون جبران باسل.

 

والجدير ذكره عند الحديث عن العهد انه تبيّـن من تقرير البنك الدولي أنّ لبنان يدفع ٤ مليارات ونصف دولار توظيف طائفي، وهذا كله في عهد الرئيس القوي.

 

عوني الكعكي

 

غداً الحلقة الثانية…