كلمة جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، التي سبقها معلقات من عدد من نواب التيار على انها ستكون قنبلة الموسم، لم تقل جديدا رغم انه تطرق الى العديد من القضايا التي سبق له وآثارها، خصوصا علاقته بالرئيس المكلف سعد الحريري وبتيار المستقبل، متجاهلا علاقته السيئة بجميع الاحزاب والشخصيات المسيحية، وحتى مع بكركي، وكأنه يريد أن يعطي انطباعا للداخل والخارج أنه الزعيم الاوحد للمسيحيين الذي يناضل ويقاتل من اجل حقوقهم، مع أن الاكثرية الساحقة من المسيحيين هي في مكان اخر.
أهم مطلب للمسيحيين اليوم ولغالبية اللبنانيين هو طرح البطريرك بشارة الراعي بعقد مؤتمر خاص بلبنان لانقاذه من الوضع المخيف الذي يمر به اليوم، ويعيد اليه سيادته واستقلاله وحياته الطبيعية وتنفيذ الدستور والميثاق بجميع مندرجاتهما، وعندها فحسب تأخذ كل طائفة حقوقها كأي وطن تعددي وديموقراطي يحترم، يحترم القوانين والدساتير وحرية الانسان وكرامته.
*****
من البديهي والمنطقي أن أي كتلة نيابية أو أي نائب لم يسميا الرئيس المكلف، لا يحق لهما أن يتدخلا في عمله لتشكيل الحكومة، ولكن لهما حقا مقدسا في مجلس النواب بحجب الثقة واسقاط حكومته، الا اذا اعتبر التيار انه شريك لرئيس الجمهورية في ادارة البلد.
مع ذكر مجلس النواب والدستور اريد أن اذكر النواب جميعا أن هناك مادة في الدستور رقمها 69 في الفقرة رقم 3 تنص على ما يأتي عند استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة، يصبح مجلس النواب حكما في دورة انعقاد استثنائية، حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة. عشرات ومئات مشاريع القوانين يمكن للمجلس أن يدرسها ويبت بها كالتي ذكرها باسيل، وهناك غيرها لماذا السكوت عن هذه الحالة.