Site icon IMLebanon

لم يكتفِ بالشرشحة في لبنان  

 

 

«منتدى دافوس» الذي يحضره ويشارك فيه عدد كبير من رجال الأعمال والسياسيون ورؤساء جمهورية وحكومة ووزراء سابقون الهدف الحقيقي منه هو إقتصادي يُبحث فيه الكثير من المشاكل الاقتصادية في العالم، والمشاركة فيه لها طابع خاص وفوائد كبيرة.

 

ولكن هل ان الأوضاع في لبنان تسمح بالمشاركة في هكذا مؤتمر؟ أقله أنّ الوزير السابق سليمان فرنجية أعلن أنّ العهد فاشل، بمعنى أدق إذا نحن كلبنانيين نعترف بأنّ نظامنا فاشل فهل يذهب وزير الخارجية السابق الى دافوس ليؤكد على فشل الدولة اللبنانية؟ وهل نحن بحاجة الى أن نؤكد على فشلنا؟

 

أوّلاً نبدأ بسؤال طرحته عليه إعلامية في قناة تلفزيونية بارزة: كيف جئت الى هذا المؤتمر؟ فأجابها: جئت على نفقتي الخاصة، فقالت له: إنّ راتب الوزير في لبنان ٥٠٠٠ دولار فكيف جئت بطائرة خاصة؟ فقال: تولّى الموضوع أحد الأصدقاء، فقالت معلقة: نحن لا يسمح لنا بهكذا أصدقاء عندما نكون في الحكم.

 

وسألته: لماذا جئت الى هنا وبأي صفة؟

 

فأجاب: تلقيت دعوة ثم أنا لست وزيراً وشُكِّلَت الحكومة قبل أن آتي، ودُعيت بثلاث صفات: وزير خارجية سابق، رئيس أكبر كتلة نيابية، وكلفني فخامة رئيس الجمهورية أن أمثله.

 

ونتوقف عند كلامه عن أكبر كتلة، فما دور هذه الكتلة وأهميتها في مؤتمر دافوس؟

 

كما استوقفنا كلامه عن أنّ رئيس الجمهورية كلفه، فلماذا لم يُعلن عن هذا التكليف رسمياً قبل بدء أعمال المؤتمر، كما تقتضي الأصول؟

 

ثم تحدثت المذيعة عن عدم توافر الكهرباء في لبنان فأجاب: نحن ندفع ثمن أخطاء ٣٠ سنة مضت… فقالت له: أنت في الحكم منذ عشر سنوات، فأجاب: صحيح أنّ لدي أكبر كتلة نيابية ولكن ليس لدي الأكثرية الوزارية والنيابية، وفي لبنان ديموقراطيتنا توافقية.

 

فليسمح لنا معالي الوزير… مجرّد أن يقول إنّه رئيس أكبر كتلة نيابية كيف يقبل في حال وجود مشاريع للمصلحة العامة لم يستطع أن يمررها طوال عشر سنوات بالإشراف المباشر على وزارة الطاقة أو بواسطة من كان يمثله فيها.

 

وكانت الوزيرة سيرغيت كاغ وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي في هولندا، قالت لباسيل إنّ الحكم استمرارية ولا يمكن التذرّع بالماضي.

 

وتحدثت كاغ عن رغبة دول العالم بمساعدة لبنان ولكن مشكلته بالفساد وعدم الشفافية… وأضافت: نحن نساعد، وسنساعد مباشرة، ولكن لا نثق بالحكومات، والثورة في لبنان هي إنتفاضة ضد النظام الذي يسيطر عليه «حزب الله».

 

عوني الكعكي