IMLebanon

طمع وجشع جبران للسلطة يدمّر المسيحيين

 

لم يأتِ مسؤول في لبنان الى السلطة وعنده هذا الجشع والطمع والفجع والعبادة للسلطة كالجنرال ميشال عون.

 

نحن نتحدّث عن حالة مرضية لافتة وغريبة، لا نقول هذا الكلام لأننا نحب أو نكره شخصاً، بل نقول هذا الكلام لأننا نغار على وطننا، ولا يمكن لأي مواطن صالح أن يقبل أن يحدث في لبنان ما يفعله الجنرال ميشال عون وصهره المدلل جبران باسيل.

 

إذ لا تتشكل حكومة إذا لم يشارك فيها جبران باسيل… ولا تتشكل حكومة اذا لم يحصل باسيل على الوزارات التي يريدها. وكمثال على ذلك: وزارة الاتصالات، ووزارة الطاقة،  ولا تشكل حكومة إلاّ عندما يوافق جبران باسيل على عدد الوزراء فيها التابعين له.

 

اليوم أصبح وضع البلد في الحضيض، أي في الأسفل، وبكل بساطة ليست البنوك ولا شركة نقل الأموال (مكتف أو غيرها) ولا حاكم مصرف لبنان هم المسؤولون الحقيقيون. لكن فشل الطقم المتواجد في الإدارة أي وزراء جبران باسيل وجماعته الذين لم ينجحوا يوماً في أي وزارة.

 

والمثال على ذلك بسيط جداً، فعندنا مثلاً وزارة الاتصالات التي كانت تعطي المليارات تسلمها «التيار الوطني الحرّ» وتحديداً جبران باسيل فتراجع مدخولها الى ما دون المليار.

 

ثم تسلم وزارة الطاقة فركّب ديناً يقدّر بـ56 ملياراً ثمن الفيول واستئجار بواخر. والأنكى ان شركة الكهرباء لا تزال تعدنا بـ24/24 كما كانت أيام الشهيد الرئيس الحريري بين عامي 1993 و1998.

 

يا جماعة، كل العالم -كما قال دولة نائب رئيس المجلس النيابي الاستاذ ايلي الفرزلي- يعلم أنّ سبب مشكلة عدم تشكيل حكومة في لبنان هو جبران باسيل، وأضاف الفرزلي حذرت جبران منذ سنة من الإنهيار المالي والاقتصادي، وقلت بأننا مقبلون على الإنهيار إذا لم نغيّر سياستنا، وإذا لم نتعاون معاً كفريق واحد لإنقاذ البلد. وقلت له أكثر من ذلك، ولكن لا حياة لمن تنادي مع جبران، لأنه شخص عنيد متشبّث برأيه، يظن أنه الوحيد الذي يعرف ويفهم كل شيء. والأنكى أنّ عمّه يصدّقه ويؤمن به «وبين حانا ومانا ضاع البلد».

 

بالعودة الى جبران وموضوع حقوق المسيحيين: أريد أن أقول له بصراحة: إذا بقي يتصرّف كما هو اليوم فلن يبقى مسيحيون في لبنان.

 

انظر يا جبران ماذا قال لك غبطة البطريرك، والكلام المسرّب خطير، إذ لأوّل مرة يحذّر غبطته من الوضع الخطير والمشكلة أنك لا تبالي وتتصرّف كأنّ الدنيا بألف خير.

 

انظر أيضاً، كيف شبّهك الدكتور سمير جعجع وشبّه أعمالك بالأعمال النازية.

 

وانظر ماذا فعلت عندما ذهبت الى الكحالة وخطابك السياسي المستفز، وحديثك عن انك تريد إسترجاع حقوق المسيحيين، والحادث الذي وقع في «قبر شمون» وكنت أنت المقصود، والرصاصة التي قتلت علاء الدنف وآخر من بيت سلمان كنت أنت سببها.

 

في جردة حساب بسيطة أنت تتحدّث عن استرجاع حقوق المسيحيين ولكن الحقيقة عكس ذلك، إذ أنّ عمّك هجّر 300 ألف مسيحي بين 89-90، وذلك بسبب «حرب التحرير وحرب الإلغاء» وحرب «تكسير رأس حافظ الأسد، و300 ألف مسيحي بعد تحالفكم مع «الحزب العظيم» الذي ورّط لبنان بحرب 2006 «لو كنت أعلم» بخسائر تزيد على الـ5000 قتيل وجريح و15 مليار دولار في البنية التحتية…

 

وتهجير ثالث طال ٣٠٠ ألف مسيحي في تفجير مرفأ بيروت، والعالم كله يعلم من هو صاحب المواد، وكيف كانت تُنْقل الى سوريا؟ ومَن كان ينقلها؟ وكيف كانت الشاحنات تنقلها من المرفأ.

 

باختصار، مليون مسيحي تهجّر بسببك وبسبب سياسة عمّك التدميرية، وأظن أنكما بحاجة الى استرجاع التاريخ لتدركا ماذا فعلتما باللبنانيين وبالأخص بالمسيحيين.